2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
 
									أكد فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن ملف تنظيم كأس العالم 2030 في المغرب يتطلب الالتزام التام بالمعايير الصحية، محذرا من أن “أي خلل في المعايير الصحية قد يحرمنا من التنظيم”.
وأوضح لقجع أن المغرب بنى ملعب مولاي عبد الله ومستشفى مولاي عبد الله القريب منه في أقل من سنتين، مشددا على أن “كلا المشروعين تم بفضل كفاءات ومقاولات مغربية”.
وتطرق المسؤول الرياضي إلى الكلفة المالية للمونديال، موضحا أن “كلفة الملاعب غير موجودة في الميزانية العامة، وكلفة المونديال ضمن مشروع مالية 2026 تقدر بـ3 مليارات درهم، فيها مليار و600 مليون لـoncf وفيها اقل من مليار ندفعه لتمويل تشييد الملاعب إلى 2030، والبالغة اجمالا 23 مليار درهم”، مضيفا أن تمويل هذه المشاريع سيتم “على مدى 20 سنة”، ومؤكدا أن “كلفة كراء الملاعب في المستقبل ستفوق كلفة بنائها”.
ولفت لقجع إلى أن تنظيم المونديال ليس مجرد بناء ملاعب، بل “ورقة عمل استراتيجية تتشابك فيها كل مظاهر التنمية في البلاد”، مشيرا إلى أن المغرب حاول استضافة المونديال ست مرات وعاش “مرارة الاقصاء في زيوريخ، لكن الإصرار على التنظيم يجسد انفتاح المملكة على العالم ورؤيتها المستقبلية”.
وأكد أن المشاريع المرتبطة بالمونديال، من مطارات وطرق وسكك حديدية، “هي أوراش تنموية ضرورية حتى من دون تنظيم كأس العالم”.
من جهة أخرى، شدد لقجع على أن نجاح كرة القدم المغربية لم يكن صدفة، وأنه جاء نتيجة “عمل متواصل بدأ منذ سنة 2008 برسالة ملكية شكلت خارطة طريق مفصلة للنهوض بالرياضة الوطنية”، مشيرا إلى أن “الملك محمد السادس دشن سنة 2009 أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي خرجت نجوما من طينة نايف أكرد وأوناحي والتكناوتي، وصولا إلى الجيل الذي بلغ نصف نهائي كأس العالم”.
وأضاف أن الأكاديمية نفسها “أنجبت سبعة أو ثمانية لاعبين شاركوا مع المنتخب المتوج بكأس العالم لأقل من 20 سنة”، مضيفا أن منتخبا آخر من خريجي الأكاديمية “سيشارك في كأس العالم المقبلة بقطر”.
وأشار لقجع إلى الدينامية التي تعرفها كرة القدم الوطنية والنسوية على حد سواء، مؤكدا أن “ما تعرفه كرة القدم الوطنية اليوم هو ثمرة عمل جماعي مستمر، وبداية لمسار سيجعلها حاضرة باستمرار في المحافل العالمية”، مشيرا إلى أن “نفس الدينامية تعرفها كرة القدم النسوية التي بلغت نهائي كأس إفريقيا وتأهلت إلى الدور الثاني في المونديال على حساب ألمانيا، رغم أن هذه الأخيرة بدأت كرة القدم النسوية قبل خمسين سنة”.
 
						 
			 
				