2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
عبّرت النقابات المغربية عن ترحيبها بالقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن قضية الصحراء المغربية، معتبرة أنه يشكل “لحظة تاريخية وتحولا نوعيا” في مسار الاعتراف الدولي بعدالة الموقف المغربي وواقعية مقترح الحكم الذاتي.
وأكدت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في بيان لمكتبها التنفيذي، أن القرار الأممي يمثل “تحولا تاريخيا ولحظة وطنية فارقة في مسار ترسيخ الاعتراف الدولي بشرعية القضية الوطنية”.
وأوضحت الكونفدرالية أن “قضية الوحدة الترابية كانت ولا تزال في صدارة أولوياتها”، مشددة على أن “الدفاع عن وحدة الوطن ليس موقفا سياسيا عابرا، بل قناعة راسخة وجزء من هوية الحركة النقابية التي ولدت من رحم النضال الوطني ضد الاستعمار ومن أجل السيادة الوطنية”.
وثمنت المركزية النقابية القرار الأممي الذي وصفته بـ”اعتراف صريح بجدية وواقعية المقترح المغربي للحكم الذاتي”، معتبرة أنه “تتويج لمسار طويل من المجهودات الرسمية والشعبية والتعبئة الوطنية للدولة والمجتمع دفاعا عن الحق التاريخي في الوحدة الترابية والسيادة الوطنية”.
واعتبرت الكونفدرالية أن القرار “يعبر عن تحول نوعي في المواقف الدولية لصالح المغرب”، مشيرة إلى أن “الالتفاف الشعبي حول القضية الوطنية ظل وسيظل عنصر القوة الأساسي في الدفاع عن الصحراء المغربية”، ومذكرة بـ”تضحيات الطبقة العاملة المغربية التي كانت دوما في مقدمة النضال الوطني والاجتماعي”.
وفي السياق ذاته، عبّر المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بجهة الداخلة وادي الذهب، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، عن فخره الكبير بالقرار الأممي، معتبرا أنه “كرس وجاهة مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007، وأكد أنها الإطار الجدي والموثوق الوحيد للتوصل إلى حل سياسي نهائي للنزاع المفتعل”.
وأكدت النقابة، ضمن بيان، أن القرار يمثل “انتصارا للدبلوماسية المغربية الرصينة التي يقودها الملك محمد السادس”، مشيرة إلى أن الخطاب الملكي عقب صدور القرار “شكل منعطفا حاسما في تاريخ القضية الوطنية ودخول مرحلة الحسم في مسار ترسيخ مغربية الصحراء”.
وأشادت النقابة بـ”النموذج التنموي الذي أطلقه جلالة الملك في الأقاليم الجنوبية”، معتبرة أنه “يجسد التكامل بين الدفاع عن الوحدة الترابية والارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطنين”، وداعية إلى “الاستثمار في الدينامية التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية”.
وثمنت النقابة “الدعوة الملكية الصادقة الموجهة لإخواننا في مخيمات تندوف للعودة إلى الوطن”، معتبرة أن “فتح صفحة جديدة من الحوار مع الجزائر يخدم المصالح العليا للشعبين الشقيقين ووحدة المنطقة المغاربية”.