2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
في خطوة تاريخية، صادق مجلس الأمن الدولي على قرار يعكس الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء، وهو تتويج لمسار دبلوماسي طويل امتد منذ 26 سنة قادته الملك محمد السادس، وفق ما أكد ذلك وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.
وقال بوريطة، خلال استضافته على القناة الثانية مساء اليوم السبت، “يجب ألا ننسا أين كنا، ففي نهاية 1998 كنا في نقطة مخطط التسوية والاستفتاء”.
وأضاف بوريطة أن المغرب بدأ الاشتغال على مبادرة الحكم الذاتي منذ 2004، قبل أن يتم اعتمادها رسميا سنة 2008.
وأوضح الوزير أن جلالة الملك انتقل بعدها إلى مسار الاعتراف الدولي بمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي، مذكرا بأن الإدارة الأمريكية السابقة اعترفت بمغربية الصحراء في 2020، رغم قرب نهاية ولاية الرئيس الأمريكي آنذاك.
وتابع بوريطة: “في 2021 بعد الاشتغال تم تغيير موقف إسبانيا وألمانيا، وبعد ذلك فرنسا وبريطانيا”،وتابع “اليوم الحكم الذاتي أصبح مقترحا تدافع عنه القوى العظمى، وهو ما كرسه القرار الأممي الأخير”.
وأشار الوزير إلى أن “الصحراء مغربية بالشرعية والتاريخ والواقع”، مضيفاً: “المغاربة يجنون ثمار عمل قام به جلالة الملك منذ 26 سنة”.
وأكد بوريطة أن “المقاربة الملكية كانت فيها تحديد أهداف مرحلية وتأني استراتيجي، وهي مبنية على المصداقية والعمل”.
وذكر الوزير بأن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء “كان من القرارات القليلة التي اتخذها ترامب وحافظت عليها إدارة بايدن”.
واستعرض الوزير دور العودة المغربية للاتحاد الإفريقي وزيارات الملك لدول كانت تعترف بالجمهورية المزعومة، مشيراً إلى أن هذه الزيارات أسهمت في تغيير مواقف تلك الدول تدريجياً.
وشدد بوريطة على أن العمل الدبلوماسي المغربي “كان بهدوء، برؤية استراتيجية وبخطة على مدى 26 سنة، وجاء في لحظة صعبة من تاريخ العالم”، لافتاً إلى أن جلالة الملك “كان له أفق واضح وعمل عبر مراحل معتمدا الطموح والوضوح”.