وزارة برادة تصرف نصف ميزانية قطاع الرياضة لبناء ملاعب كبرى

خصصت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مبلغ مليار و100 مليون درهم كمساهمة في بناء الملاعب الكبرى، أي ما يعادل تقريبا نصف الميزانية المخصصة لقطاع الرياضة داخل الوزارة.، وفق ما أكد ذلك محمد سعد برادة خلال جلسة خصصت لتقديم مشروع الميزانية الفرعية لوزارته صباح اليوم الأربعاء 5 نونبر الجاري بمجلس النواب.

وقدمت الوزارة مشروع ميزانية سنة 2026، التي بلغت 97 مليار درهم، بزيادة 13 في المائة مقارنة بالسنة الماضية التي لم بلغت 85 مليار درهم.

وأوضح الوزير، خلال الجلسة التي شارك فيها الكاتب العامل للوزارة والمدراء المركزيون، أن ميزانية التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تمثل أكثر من 7 في المائة من الناتج الداخلي الخام، فيما ارتفعت كتلة الأجور بعشرة مليارات درهم إضافية.

أما ميزانية الاستثمار فبلغت 11.5 مليار درهم، بزيادة 65 في المائة مقارنة بسنة 2021، في حين خصصت 12.7 مليار درهم للمعدات، بزيادة قدرها 15 في المائة.

وضمن أولويات برنامج عملها إلى حدود سنة 2026، تركز الوزارة على مواصلة تعميم التعليم الأولي ومدارس الرياضة، والبحث عن حلول فعالة لمشكل الهدر المدرسي، إلى جانب رفع العرض المدرسي عبر الإصلاح والبناء، وتطوير العرض الرقمي بتزويد جميع المؤسسات بالإنترنت. كما أعلنت عن “إطلاق منصات مجانية لتعلم اللغات” وتوظيف 19 ألف أستاذ جديد.

وفي ما يخص الخدمات العامة، خصصت الوزارة مليارا و600 مليون درهم لخدمات الحراسة والنظافة، و514 مليون درهم لدعم الجمعيات والمؤسسات التعليمية في إطار مشاريع الشراكة.

أما في مجال الاستثمار التربوي، فقد رصدت 800 مليون درهم للتعليم الأولي، و200 مليون درهم لمدارس الفرصة الثانية، و2 مليار و87 مليون درهم لإحداث مؤسسات تعليمية جديدة تشمل 66 مدرسة ابتدائية و76 إعدادية و51 ثانوية تأهيلية. وأوضحت أن “البناء سيتم في ظرف سنة بعد توفير الوعاء العقاري”.

وفي ما يتعلق بتدريس اللغات، أعلنت الوزارة عن “تكوين ألف أستاذ جديد للأمازيغية”، إلى جانب “الانتهاء من تعميم اللغة الإنجليزية في التعليم الإعدادي”.

أما في محور الرياضة المدرسية، فأبرز الوزير برادة أن “السنة الحالية أظهرت أهمية الجمع بين التعليم والرياضة”، مشيرا إلى أن 600 ملعب قرب توجد في طور الإنجاز، بعد أن تم الانتهاء من 500 ملعب السنة الماضية، ويجري بناء 133 ملعبا داخل المؤسسات التعليمية وفتحها في وجه المحيط المحلي.

وأوضح الوزير أن المؤسسات الابتدائية التي لا تتوفر على فضاءات رياضية “ستستفيد من ملاعب القرب المجاورة”، معتبرة أن “الرياضة المدرسية تساهم بقوة في محاربة الهدر المدرسي، لأن التلميذ يأتي إلى المدرسة للتعلم وممارسة الرياضة في آن واحد”.