لماذا وإلى أين ؟

الشيات: دعوة دي ميستورا تأكيد على انطلاق مرحلة الحل الواقعي في إطار الحكم الذاتي

أكد المبعوث الأممي إلى الصحراء ستافان دي ميستورا أن النزاع دخل مرحلة “العمل الحقيقي”، مشيراً إلى أن قرار مجلس الأمن يشكل إطارا لتسوية متفق عليها. وأوضح، في ندوة صحفية عقدها أمس.

وكشف دي ميستورا عن خطة أممية لدعوة الأطراف الأربعة (المغرب، البوليساريو، الجزائر، موريتانيا) لتقديم مقترحاتهم تمهيدا لجولة جديدة من المحادثات المباشرة أو غير المباشرة.

في هذا السياق، أوضح خالد الشيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، أن المرحلة الراهنة تمثل بداية فعلية لمسار الحل النهائي لقضية الصحراء المغربية، في ضوء مؤشرات جديدة تؤكد وجود إرادة دولية متزايدة للدفع بهذا الملف نحو التسوية.

وأفاد الشيات في تصريح لجريدة “آشكاين” أن القرار الأخير لمجلس الأمن “شكل نقلة نوعية في مقاربة المجتمع الدولي لهذا النزاع، بعدما وضع الإطار العام والمحددات الأساسية للحل، مستندا إلى مقترح الحكم الذاتي الذي تقدّم به المغرب سنة 2007، والذي بات يحظى اليوم بتأييد واسع من قوى دولية مؤثرة، في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية”.

وأضاف المصدر أن هذا القرار “لا يكتفي بالتأكيد على مركزية مبادرة الحكم الذاتي، بل يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من العمل السياسي والدبلوماسي، تقوم على إشراك جميع الأطراف المعنية المغرب، الجزائر، البوليساريو وموريتانيا في مسار تفاوضي مباشر أو غير مباشر، يقوم على مبادئ الواقعية وحسن النية”.

واعتبر أستاذ العلاقات الدولية أن “الخطوة المقبلة ستتمثل في تفعيل مقترحات عملية داخل هذا الإطار، بما يضمن التوصل إلى حل متفق عليه يضع حدا نهائيا للنزاع الذي طال أمده.

وشدد المتحدث على أن “التحديث المرتقب للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، وإعادة تقديمها بصيغة موسعة وحديثة، يعكس استعداد المغرب الدائم للتفاعل الإيجابي مع جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الشخصي ستافان دي ميستورا”.

واعتبر الشيات أن “هذا التوجه يُظهر بوضوح أن الرباط تتحرك في إطار الشرعية الدولية، في حين تحاول الجزائر عبر تأويلات مغلوطة لبعض مضامين القرار الأممي إفراغه من محتواه الواقعي وإعادة النقاش إلى نقطة الصفر”.

وحسب المُصرح فـ “الأمم المتحدة اليوم وضعت لبنات الحل النهائي، وأن المطلوب من جميع الأطراف هو الانخراط بجدية في العملية السياسية، بعيدا عن المناورات والتفسيرات المتناقضة، لأن المرحلة لم تعد تحتمل مزيداً من الدوران في الحلقة المفرغة”.

في سياق متصل جدد الخبير في العلاقات الدولية التأكد على أن “مقترح الحكم الذاتي يظل الإطار الوحيد الواقعي والعملي القادر على ضمان استقرار المنطقة وتحقيق تسوية دائمة تحت السيادة المغربية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x