لماذا وإلى أين ؟

السيمو يقصف وزيرة السياحة ويكشف دور “البيصارة” في واقعة دبلوماسية (فيديو)

وجه البرلماني السيمو محمد انتقادات قوية لوزارة السياحة، فاطمة الزهراء عمور، مطالبًا بضرورة تحقيق “العدالة المجالية” وتوجيه الاهتمام نحو مناطق الشمال، وتحديدا مدينتي القصر الكبير والعرائش، مشددا على أن السياحة في المغرب يجب ألا تقتصر على مراكش والرباط وورزازات.

السيمو وفي مداخلة له خلال جلسة مناقشة الميزانية الفرعية لقطاع السياحة والصناعة التقليدية، أشادة بما أسماه “التحول الإيجابي” في قطاع السياحة، مثمناً شفافية الوزارة في الكشف عن ميزانية تناهز 100 مليار درهم، ومسجلا أن الوزارة والصناعة التقليدية أصبحتا شريكين أساسيين في تنزيل الرؤية الملكية، مشيرا إلى نجاح المغرب في تجاوز حاجز 15 مليون سائح قبل نهاية شهر أكتوبر المنصرم، مما انعكس إيجابا على مداخيل العملة الصعبة، معتبرا هذا الإنجاز ثمرة للمجهودات الملكية.

وسجل ذات البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار القائد للحكومة، بالإيجاب انخراط الوزارة لأول مرة في مشاريع إقليم العرائش، رغم أنه يُصنف تقليدياً كإقليم شاطئي وفلاحي فقط. كما أشار إلى الإهمال التاريخي الذي طال مدينة القصر الكبير ذات التاريخ العريق، مبينا أن ترميم قصر “كرانادا” الأثري بالمدينة يتم حاليا على النفقة الخاصة للملك محمد السادس، بسبب خلافات سابقة بين الوزارات، وهو ما يؤكد أهمية الموقع.

وطالب النائب الوزيرة بزيادة المجهودات والانفتاح على المدن التي تزخر بالمقومات السياحية، لاسيما في مجال السياحة الجبلية، منتقدا بشدة غياب الفنادق المصنفة في منطقة مولاي عبد السلام بن مشيش، رغم تدفق آلاف الزوار يومياً، مما يجبرهم على المبيت في طنجة أو تطوان.

وفي سياق آخر، حذر النائب من إهمال موقع معركة واد المخازن بجماعة السواكن قرب القصر الكبير، المرتبط بـ معركة الملوك الثلاثة التاريخية، مشيرا إلى أن الموقع يحظى باهتمام الأجانب من البرتغاليين والأتراك والإسبان، وخصوصا مع اقتراب مونديال 2030، مطالبا بضرورة إدراجه فورا ضمن المواقع الرسمية للوزارة وإعطائه الأهمية التي يستحقها.

ولم تقتصر انتقادات السيمو محمد على السياحة، بل امتدت لتشمل قطاع الصناعة التقليدية، محذراً من أن القطاع “أصبح منقرضا” بسبب ارتفاع تعريفة الاستيراد الجمركية على المواد الأولية (مثل مواد الجلابة)، والتي قال إنها تُرفع بشكل مبالغ فيه (من 10 دراهم إلى 100 درهم)، مما أدى إلى القضاء على الصناع التقليديين وحلول منتجات رديئة، كالجلابة من البوليستر، محل المنتوج المغربي الأصيل.

كما طالب النائب بإنشاء “شرطة النظافة” خاصة لمراقبة القطاع السياحي، للحد من الاحتكار والمضاربة وارتفاع الأسعار في الفنادق والمطاعم، مشيراً إلى حالات “غلاء فاحش” و”زيادة الثمن” يعاني منها السائح، داعيا إلى ضرورة إشراك ممثلين عن وزارتي السياحة والثقافة في لجان الجماعات المحلية للحفاظ على المعالم الأثرية ومنع تدميرها وتحويلها إلى عمارات سكنية.

وطالب السيمو الوزيرة بزيارة عاجلة لإقليم العرائش الذي “يحتاج إلى تسليط الضوء عليه”، وبإشارته الطريفة إلى دور الأطباق المحلية في الدبلوماسية الموازية، مؤكداً أنه عندما اصطحب السفير الباراغوياني لتناول البيصارة في القصر الكبير، خرج السفير ليعلن دعم بلاده “الصحراء المغربية”.

50

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x