2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تصريحات أمناء احزاب بعد اجتماع بأمر من الملك لتحيين مبادرة الحكم الذاتي
أشاد الأمناء العامون للأحزاب السياسية الوطنية الممثلة بمجلسي البرلمان، بالمقاربة التشاركية للملك محمد السادس من أجل تفصيل وتحيين مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
وشددوا، في تصريحات للصحافة، عقب اجتماع انعقد بأمر من الملك، وترأسه مستشاروه، الطيب الفاسي الفهري وعمر عزيمان وفؤاد عالي الهمة، مع زعماء الأحزاب الوطنية، خصص، بناء على تعليماته، لموضوع تحيين وتفصيل مبادرة الحكم الذاتي، في إطار السيادة المغربية، على حرص الملك الدائم على إعمال المقاربة التشاركية كلما تعلق الأمر بالقضايا الكبرى للبلاد.
وأكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش على أهمية هذا الاجتماع، الذي جرى بحضور وزير الداخلية ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وأضاف أخنوش أن هذا الاجتماع شكل مناسبة للإعراب عن الشكر للملك، الذي يقوم، كما العادة، باستشارة الأحزاب السياسية في القضايا الوطنية الكبرى.
وقال إن الحزب سيقوم بوضع تصور حول مستقبل القضية الوطنية، في علاقة بما ما جاء في قرار مجلس الأمن 2797.
وأكدت منسقة القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، فاطمة الزهراء المنصوري انخراط الحزب في المقاربة التشاركية التي لطالما نهجها الملك محمد السادس، مع الأحزاب السياسية، من أجل إعطاء تصور بخصوص تحصين وتدقيق مقترح الحكم الذاتي.
وأعربت المنصوري عن اعتزاز حزب الأصالة والمعاصرة بتطور ملف الصحراء المغربية والحكم الذاتي والقرار الأممي رقم 2797، وشكره للملك محمد السادس الذي ينهج مقاربة تشاركية مع الأحزاب السياسية.
من جانبه، أبرز الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة أن اجتماع اليوم خصص لموضوع أساسي هو تحيين وتفصيل مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وبعد أن وصف قرار مجلس الأمن 2797 بالتاريخي ، أكد بركة أن المغرب يدخل اليوم مرحلة جديدة سيقوم خلالها بتقديم تصور مفصل ومحين لمبادرة الحكم الذاتي التي ستشكل أرضية للتفاوض من أجل الحل النهائي لهذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية والذي سيفتح آفاقا للتنمية والاستقرار على الصعيدين المغاربي والإقليمي.
وقال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر إن الأحزاب السياسية مطالبة بتقديم تصور محي ن ومفصل لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، مشددا على أهمية الانطلاق من التجربة المغربية في تثمين الجهوية المتقدمة.
وأبرز حرص الملك على إشراك المؤسسات الحزبية في هذه المرحلة المفصلية وهو تكريس لمقاربة الملك كلما تعلق الأمر بالقضايا الكبرى للبلاد.
أما الأمين العام لحزب الحركة الشعبية محمد أوزين فنوه بهذا الاجتماع التشاوري والتشاركي، مضيفا أن الملك ما فتئ يحرص على إعمال المقاربة التشاركية كلما تعلق الأمر بقضية ذات صبغة مجتمعية ووطنية.
وأضاف أن هذا الاجتماع تطرق لعدد من الجوانب المرتبطة بتحيين وتفصيل مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
من جهته، أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله أن الأحزاب السياسية مدعوة إلى تقديم مذكرات حول تصوراتها بخصوص مبادرة الحكم الذاتي بشكل أدق ومفصل أكثر، مضيفا أن حزبه سيجتهد من أجل تقديم تصورات بخصوص هذا الموضوع.
وأضاف أن المغرب دخل مرحلة حاسمة، تتطلب مزيدا من التعبئة من طرف كافة القوى الحية بالبلاد للمضي قدما بثقة وثبات.
بدوره، أعرب الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري محمد جودار عن امتنانه للملك ، الذي أبى إلا أن يشرك جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان قصد تهييء مذكرة تتضمن تصورات الأحزاب حول مبادرة الحكم الذاتي.
وأضاف أن هذا الاجتماع الهام يأتي بعد القرار الأممي 2797، الذي أكد على وجاهة مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
أما الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران فأكد أن اجتماع اليوم بأمر من الملك يهدف إلى إشراك الأحزاب السياسية في وضع تصور حول تحيين وتفصيل مبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية.
وشدد على أن الأحزاب السياسية ستقوم بواجبها وستتحمل مسؤوليتها كاملة في هذا الموضوع.
أما النائبة البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب، فشددت بدورها على أن ملف القضية الوطنية قد خطى، بعد قرار مجلس الأمن 2797 ، خطوة جديدة، تقتضي وضع تصور وطني متكامل لإيجاد حل سيخدم المنطقة المغاربية كاملة.
وأشارت إلى أن وضع تصور متكامل من أجل تفصيل وتحيين مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية من شأنه ضمان عودة إخواننا بمخيمات تندوف إلى أرض الوطن.
الحكم الداتي بالصحراء نقلة نوعية في المسار السياسي لمغرب ما بعد الاستقلال فهو من جهة سينهي الصراع المفتعل الذي ضل يؤرقنا مند المسيرة الظفرة، ومن جهة تانية سيفتح فصلا جديدا في المناخ السياسي بحكم ما سيحدثه من تحول في علاقة السلطة المركزية بالجهات والاقاليم، وسيطرح تساؤلات جديدة على النخب في مسار التحول الديمقراطي الذي عرفه المغرب تباعا حتى الآن، ولا بد ان يخرج البلاد من حالة الستاتيكو في محيط السلطة وحالة التكلص السياسي الذي عرفته الاحزاب باختلاف مشاربها. وإذا كان المغرب قد كسب نوعا من المناعة في التمرن على الديمقراطية بالمقارنة مع دول تشبهنا، فهذا التمرين ضلت تسكنه هواجس الاسئلة التي طرحتها الحركة الوطنية بعد الاستقلال و هاجس انعدام الثقة بين المواطن والمؤسسات المنتخبة. والسؤال هو هل نخبنا تكسب ما يكفي من المناعة السياسية لخلق هذه الثقة والتكيف مع الوضع الجديد وبلورة تصورات قادرة على الحفاض على المكتسبات وخلق توازن بين الاستقرار وتحقيق شروط النماء ام لا.
Ces vieux qui dirigent ces partis politiques depuis des dizaine d années doivent partir et laisser la place aux jeunes ou abolir ces partis de nerde qui servent à rien à rien