“واشنطن بوست”: حياة هي مستقبل المغرب ورغم ذلك قُتِلت

نشرت صحيفة “واشنطن بوسط” الأمريكية، مقالا مثيرا تتحدث فيه عن واقعة مقتل الطالبة “حياة بلقاسم” برصاص البحرية المغربية عندما كانت تحاول الهجرة سرا، عبر قارب سريع في شواطئ الشمال، كما استعرضت بعض النماذج والمظاهر التي تجسد الواقع المغربي.

المقال المعنون “شابة تجسد مستقبل المغرب، ومع ذلك أطلق عليها الرصاص بينما كانت تحاول الهجرة“، والذي كتبته الصحفية المغربية، سامية الرازوقي، أشارت فيه إلى قضة حياة التي كانت طالبة جامعية فقررت الهرب من الواقع المتأزم الذي تعيشه بحثا عن حياة أخرى خارج المغرب قبل أن تلقى حثفها برصاص البحرية.

وذكر المقال، أن الرواية الرسمية عللت إطلاق النار بكون ربان القارب لم يمتثل لأوامرها، مما أدى إلى إصابة عدد من المهاجرين السريين الذين كانوا على متن القارب رفقة الراحلة حياة، مضيفا، “أن حقيقة وفاة هذه الأخيرة هو أمر بيد البحرية المغربية”، مشددا “على أن الحادث خلف استياء واسعا وسط المغاربة”.

كاتبة المقال، روت أيضا بعض التفاصيل حول حياتها الخاصة، حيث قالت إن والديها اختارا العيش في أمريكا بعد أن انسد الأفق أمامهما في سنوات الرصاص، بينما قررت هي العودة للمغرب من أجل الاستقرار فيه، قبل أن تكتشف واقعا مزريا آخر مشابها لتلك الوضعية التي أرغمت والديها على الهجرة نحو أمريكا”.

ولم يُغفل المقال الإشارة إلى تفاقم نسبة البطالة وخاصة في صفوف حاملي الشواهد، وكذا انتشار الإجرام وحوادث الاغتصاب وهنا تم استحضار واقعة “الاغتصاب والاختطاف والوشم” التي تعرضت لها الفتاة القاصر خديجة.

وذكر الصحيفة أيضا، أنه في ظل كل هذه المشاكل يفضل الشباب المغاربة، المغامرة بحياتهم في قوارب الموت من أجل الهجرة إلى أوروبا على البقاء وسط هذا الواقع المأساوي.