2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أطلق المدير العام للمديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسي (DGSE)، نيكولا ليرنر، تحذيراً غير مسبوق حول مخاطر الخصوصية والأمن المتعلقة باستخدام الهواتف المحمولة وتطبيقات المراسلة المشفرة.
وصف ليرنر، خلال مقابلة على إذاعة “فرانس إنتر”، الهاتف الذكي بأنه “جاسوس في جيبك”، أو “مخبر” (un mouchard)، داعياً المستخدمين إلى إعادة النظر في مفهومهم للسرية الرقمية.
وشدد المدير العام للاستخبارات الخارجية الفرنسية على أن “لا يوجد تطبيق واحد يضمن لك سرية تبادلاتك بنسبة 100%”. وأكد أن على الجميع أن يعتبروا، كما تفعل أجهزة المخابرات، أن جميع المحادثات والرسائل المتبادلة عبر الهاتف المحمول قابلة للاعتراض.
ولدى سؤاله عن تطبيقات التشفير الشهيرة مثل تيليجرام و سينيال، أقر ليرنر بأنها تقوم بتشفير الرسائل، لكنه أشار إلى وجود حلول تقنية متعددة، سواء كانت تجارية أو مطورة من قبل دول أو مؤسسات، تسمح بـ “التقاط ما تكتبه على هاتفك قبل أن يتم تشفيره”.
ويعني هذا التحذير أن التشفير من طرف إلى طرف قد لا يكون كافياً لحماية المستخدمين من برامج التجسس التي تستهدف المدخلات مباشرة على الجهاز المصدر.
وخلص ليرنر إلى أنه “لا يوجد اليوم حل واحد يمنعك بنسبة 100% من خطر الاعتراض والاستماع إليك”، مشيراً إلى أن أجهزة المخابرات تستخدم “حلولاً داخلية” لتقليل المخاطر، كما أنه شخصياً يستخدم بعض هذه التطبيقات ولكنه “دائماً على وعي” بأن ما يقوله قد يتم اعتراضه.
ويأتي هذا التصريح ليزيد من المخاوف المتزايدة حول الأمن السيبراني والخصوصية الفردية في ظل التوسع الكبير لتقنيات المراقبة والاعتراض.