لماذا وإلى أين ؟

وزيرة السياحة تتحول إلى “صانعة محتوى” وتُثير غضب المهنيين بإشهار فندقي (فيديو)

زلزال رقمي ضرب وزارة السياحة بعد أن نشرت فاطمة الزهراء عمور، الوزيرة الوصية على القطاع، مقطعا ترويجيا لأحد الفنادق الفاخرة في الرباط، قبل أن تحذفه من حسابها على إنستغرام دون أي توضيح رسمي.

الفيديو، الذي شاركته الوزيرة يوم 11 نونبر الجاري، تحول في ساعات إلى مادة للجدل الواسع على مواقع التواصل، حيث اعتبره كثيرون “سقطة أخلاقية ومؤسساتية” لا تليق بعضو في الحكومة.

منتقدو الوزيرة رأوا أن ترويجها المباشر لفندق خاص، مع ذكر اسمه وموقعه، يضرب مبدأ تكافؤ الفرص بين المؤسسات الفندقية في العاصمة، ويُدخل الوزارة في تضارب واضح بين مهامها الرقابية وممارساتها الدعائية.

وفي محاولة لمعرفة رأي الفاعلين بالقطاع، تواصل موقع “آشكاين” مع عدد منهم، حيث عبروا عن “رفضهم لسلوك الوزيرة”، الذي يمس في نظرهم بـ”مبدأ تكافؤ الفرص وضرورة وقوف الوزارة ومسؤوليها على مسافة واحدة من جميع الفاعلين”.

وضمن تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، عبر أحد الفاعلين في قطاع السياحة، فضل عدم الكشف عن هويته خوفا من التبعات، عن رفضه لسلوك الوزيرة “التي كان عليها أن تبقى على مسافة واحدة من جميع الفاعلين في القطاع”.

وأضاف الفاعل في القطاع السياحي، “الوزيرة عبرت في الفيديو عن دعمها لفندق يملكه أجانب على حساب فنادق يملكها مغاربة في الرباط، وهو ما يضرب في قواعد المنافسة الشريفة”.

وتابع المتحدث ذاته أن “حذف الوزيرة للفيديو هو إقرار بالخطأ، لكنها كانت مطالبة بتقديم اعتذار رسمي للمهنيين والرأي العام”، مشيرا إلى أنه “منذ سنة 2023 والمهنيون يطالبون الوزيرة بالاعتناء ببنية الاستقبال، لكنها عندما قررت ذلك لجأت إلى الدعاية لفندق واحد وكأنها مؤثرة رقمية”.

وتابع الفاعل بنبرة ساخرة، “الوزيرة بعد مغادرة مهمتها يمكن أن تتحول إلى مؤثرة رقمية، ربما ستجني مبالغ أكبر مما تتقاضاه حاليا من الوزارة”.

وتجدر الإشارة إلى أن وزارة السياحة لا تتوفر على صفحات رسمية على مواقع التواصل الإجتماعي، وعند الضغط على القن الذي يحمل شعارات “الفايسبوك” و”الأنستغرام” بالموقع الرسمي لوزارة السياحة على الانترنت فإنه يحيلك مباشرة إلى الصفحات الخاصة للوزيرة.

وتساءل المصدر ذاته، في ختام تصريح، “يجوز لنا اليوم أن نتساءل لماذا اختارت السيدة الوزيرة هذا الفندق دون غيره؟ هل هناك مصالح خاصة وراء هذا الاختيار؟.. يجب أن توضح الأمور للجميع”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Fadli
المعلق(ة)
14 نوفمبر 2025 07:15

لباس الوزيرة وكأني أرى وزيرة في دولة غير المغرب!!!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x