2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
يتصاعد الجدل في مدينة مكناس بعد اتهامات وجهها حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي لمكتب جماعة العاصمة الاسماعيلية، على خلفية ما اعتبره استغلالا لاعمال اصلاح الانارة العمومية في سياق سياسي انتخابي، معتبرا ان الخطوة تأتي بعد “اكثر من اربع سنوات كاملة عانت خلالها الساكنة من الظلام والتهميش وغياب الحد الادنى من الخدمات”.
واوضح الحزب، الممثل من داخل معارضة المجلس، انه ظل طوال سنتين ينبه الى “انعدام التفاعل مع مطالب تحسين خدمات النقل الحضري والانارة العمومية والنظافة والسير والجولان”، متهما اغلبية المجلس بتجاهل شكايات ممثليه.
ويرى الحزب، وفق بيان توصل موقع “اشكاين” بنظير منه، ان التحرك الحالي “يأتي على بعد اشهر من الاستحقاقات الانتخابية”، ما يثير حسب تعبيره “شكوكا جدية حول تحويل المرفق العمومي الى اداة انتخابية ممولة من المال العام”.
وتوقف الحزب عند “صمت السلطة المحلية” التي قال انها تكتفي ب “دور المتفرج”، محملا اياها “مسؤولية حماية المرفق العمومي من التوظيف السياسي”.
وافاد الحزب ان “التزامن بين الاشغال والتحركات السياسية في بعض الاحياء لا يمكن اعتباره مجرد صدفة”، بل دليلا على “محاولة مكشوفة لاستعمال الانارة العمومية كورقة انتخابية”، في خرق واضح لمبدأ تكافؤ الفرص ولاخلاقيات العمل السياسي.
وقال الحزب ان ما يجري “يهدد مصداقية المؤسسات ويضرب ثقة المواطنين في العمل العمومي”، متسائلا مع ساكنة مكناس: “هل نحن امام بوادر اصطفاف اداري نحو جهة سياسية معينة؟ ام ان الامر مجرد استغلال فج للمال العمومي دون حسيب او رقيب؟”.
وطالب الحزب بفتح تحقيق عاجل في “ظروف وملابسات هذه الاصلاحات المشبوهة”، داعيا السلطة المحلية الى ضمان حياد الادارة ومنع توظيف المرافق العمومية انتخابيا، ومؤكدا تضامنه مع الساكنة في مطالبها بانارة عادلة وتدبير شفاف وخدمات بعيدة عن الحسابات السياسية.