2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أجور هزيلة واستغلال للعمال.. انتقادات تلاحق شركة “ألزا” الإسبانية للنقل الحضري بالمغرب
يتصاعد الاحتقان داخل صفوف سائقي شركة النقل الحضري الإسبانية “ألزا” بالمغرب بسبب ظروف العمل التي يصفونها بـ”القاسية” و”غير العادلة”، في وقت تواصل فيه الشركة توسّعها داخل كبريات المدن المغربية. ويؤكد السائقون أن واقعهم المهني لا يعكس صورة التحديث التي تروّج لها الشركة، سواء في ما يتعلق بالأجور أو ساعات العمل أو أدنى شروط الراحة.
ووفق مصادر إعلامية إسبانية فإن “ألزا” تنشط في مدن كبرى مثل طنجة حيث تنافس شركة “CTM” على تدبير قطاع النقل الحضري، وأيضا بمدن مراكش وأكادير وفاس، حيث يقول السائقون إن أجورهم لا تتجاوز في المتوسط 400 يورو شهرياً مقابل ستة أيام من العمل أسبوعياً.
ويشتكي هؤلاء من تمديد ساعات الخدمة اليومية دون مقابل، بالإضافة إلى تكليف بعض السائقين الجدد بمهام غير مؤدى عنها، فضلاً عن ضغوطات لتحمّل ساعات إضافية أو دفع تكاليف الأضرار التي قد تلحق بالحافلات أثناء العمل.
ويرى العاملون حسب المصادر ذاتها أن ضعف الأجور يرافقه استعمال حافلات “قديمة ومهترئة”، رغم جهود السلطات المغربية في السنوات الأخيرة لتحديث أسطول النقل الحضري عبر إدخال حافلات جديدة. غير أن السائقين يؤكدون أن هذه النقلة النوعية في البنية التحتية لم تُترجم إلى تحسينات على مستوى تدبير الموارد البشرية أو جودة ظروف العمل داخل الشركة.
وفي ظل غياب حلول ملموسة، تشير المصادر، إلى أت ممثلي السائقين يلوحون في عدد من المدن بخطوات تصعيدية خلال الأسابيع المقبلة ويؤكد العاملون أن “ألزا” مطالَبة بفتح حوار جدي حول مطالبهم، خصوصاً أن الضغط المهني المتزايد بات ينعكس على سلامة الخدمة وجودة النقل الحضري للمواطنين.