2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بعد الغضب الذي وُوجه به الموقف الجزائري الداعم لمشروع القرار الأمريكي بشأن غزة الذي رفضته المقاومة، خرج وزير الخارجية، أحمد عطاف، بمجموعة من التبريرات التي حاول من خلالها امتصاص الغضب المتصاعد من الموقف الذي اعتُبر “مخزيا” من طرف الكثير من القوى الفلسطينية والداعمة للقضية الفلسطينية.
وقال عطاف في ندوة صحفية، اليوم الثلاثاء 18 نونبر الجاري: “الجميع يدرك تمام الإدراك نقائص القرار، لكن ضرورة الضروريات، وأولوية الأولويات، وحتمية الحتميات في الظرف الراهن، تكمنُ في تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار”.
ويوم الأحد الماضي، قبل اعتماد القرار، أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بيانا حذرت فيه من “المساعي الأميركية لتمرير مشروع قرار داخل مجلس الأمن” يقضي بنشر قوات دولية في القطاع، معتبرة أن هذا التحرك يمثّل “محاولة جديدة لفرض شكل آخر من الاحتلال تحت غطاء الأمم المتحدة”.
ووجّهت الفصائل نداء مباشرا إلى الجزائر، ودعتها إلى رفض “أي مشاريع تستهدف هوية غزة وحق شعبها في تقرير المصير”.
وبرر عطاف موقف بلاده، الذي جاء مناقضا لما طالبت به الفصائل الفلسطينية، بـ”الأولويات المستعجلة للمرحلة الراهنة”.
وأمس الإثنين، اعتمد مجلس الأمن الدولي مشروع قرار أمريكي يدعم خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في غزة، متضمنا نشر قوة دولية ومسارا نحو دولة فلسطينية.
وحصل النص على تأييد 13 عضوا، فيما امتنعت روسيا والصين عن التصويت من دون استخدام حق النقض.
من جهتها، رفضت حركة حماس القرار وأكدت أنها لن تنزع سلاحها، معتبرة أن قتالها إسرائيل هو مقاومة مشروعة، محذرة من أن تكليف القوة الدولية بمهام داخل غزة ينزع عنها الحياد ويحولها إلى طرف في الصراع. ووصفت الحركة القرار بأنه يفرض وصاية دولية يرفضها الشعب الفلسطيني.