الدعم المالي للكسابة يرفع أسعار اللحوم

شهد السوق المغربي للحوم الحمراء ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار، بسبب تراجع المعروض من الخرفان في السوق الوطنية.

الارتفاع في أسعار لحوم الأغنام خاصة، مرده وفق الكثير من المهنيين، غلى الدعم الذي قدمته وزارة الفلاحة للكسابة من أجل مساعدتهم على مواجهة تقلبات السوق ومتطلبات إعادة تشكيل القطيع الوطني.

وحسب ذات المصادر فبعد ما قرار وزارة الفلاحة تحويل الدعم الذي كان يُصرف للكسابة من دعم عيني إلى دعم مالي، حيث يحصلون بموجبه على مبالغ مالية مباشرة، اختار الكثير منهم الحفاظ على قطيعه عوض طرحه للبيع في الأسواق، بغية رفع المبالغ التي سيحصلون عليها.

وانطلقت عملية صرف الدفعة الأولى من الدعم المباشر لمربي الماشية، الذي يشمل تسبيق 100 درهم لكل أنثى من الأغنام والماعز، بالإضافة إلى 300 درهم ستُصرف في أبريل المقبل.

وبالنسبة للأغنام، تم تحديد الدعم بشكل تنازلي، حيث سيحصل المستفيدون على 150 درهماً للرأس بالنسبة للعشرة رؤوس الأولى، و125 درهماً للرأس بين 11 و50 رأساً، و100 درهم للرأس بين 51 و100 رأس، و75 درهماً للرأس عن باقي رؤوس الأغنام التي تفوق 100 رأس.

وفي هذا السياق، يقدم نائب رئيس الفدرالية المغربية لمقاولات التحسين الوراثي الحيواني، عبد الحق بودشيش، قراءة للوضع، موضحاً أن “الخروف متوفر في السوق لكن ثمنه ارتفع بشكل ملحوظ، وهي مسألة مرتبطة بضعف المعروض”.

وأضاف بودشيش، ضمن تصريح لجريدة آشكاين الإخبارية، أن “الفلاحين يفضلون الاحتفاظ بالمواشي بعد المؤشرات الإيجابية للموسم، ما يساهم في رفع أسعار رؤوس الأغنام”.

وقال المستشار الفلاحي المعتمد: “اليوم الكسابة، بعد التساقطات المطرية والمؤشرات الإيجابية للموسم الفلاحي، يشترون بكثرة، ولا يبيعون بالشكل الذي كان عليه الأمر سابقاً”.

من جانب آخر، يربط بعض المهنيين في القطاع بين ارتفاع أسعار الأعلاف واللحوم الحمراء، مؤكدين أن ارتفاع تكلفة الأعلاف يؤثر مباشرة على سعر البيع النهائي.

ويشير الفاعلون إلى أن سوء التدبير في بعض الحالات وضعف تدخل الحكومة في تنظيم السوق عززا من أزمة ارتفاع الأسعار، ما يضع المستهلك أمام تكاليف مرتفعة ويزيد الضغط على الفلاحين الصغار.