2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أطلق المنتدى المغاربي للحوار دعوة لتشجيع وساطة ثلاثية تقودها موريتانيا وتونس وليبيا، بهدف إعادة فتح قنوات التواصل بين المغرب والجزائر وتجاوز حالة الجمود السياسي، معتبرا أن استقرار المنطقة بات “مرتبطا مباشرة بقدرتها على إدارة خلافاتها بروح جماعية”.
وأوضح المنتدى، ضمن نص الدعوة، أن التوتر القائم بين البلدين يخلف آثارا “سياسية واقتصادية وأمنية تُضعف إمكانيات التكامل”، ما يجعل الوساطة المغاربية “ضرورة ملحة وليست خيارا ترفيا”، داعيا إلى اعتماد مقاربة تقوم على بناء الثقة وخفض منسوب التوتر الإعلامي والسياسي.
واعتبر المرصد أن موريتانيا هي الطرف الأكثر قدرة على لعب دور الوسيط، بحكم علاقاتها المتوازنة مع البلدين، لأن نواكشوط تمتلك “دبلوماسية هادئة وبراغماتية” تؤهلها للتحرك دون حساسية أو اصطفاف، فضلا عن موقعها الجغرافي الذي يجعل أمنها “مرتبطا بشكل وثيق باستقرار جيرانها”.
وفي الاتجاه نفسه، أكد المنتدى أن تونس تمثل رصيدا مهما للوساطة رغم وضعها الداخلي، مستندة إلى إرث دبلوماسي يقوم على “الاعتدال والبحث عن التوافق”، مشيرا إلى أن إشراك تونس يضفي بعدا رمزيا على العملية، ويعزز الثقة في أن الحوار “ليس تنازلا بل استعادة لروح التعاون” التي تأسس عليها مشروع المغرب الكبير.
أما ليبيا، فرغم أزماتها، فإن حضورها في هذا المسار، اعتبر المركز، أنه يبقى ضروريا لإكمال الصورة المغاربية.
ويرى المنتدى أن إشراك ليبيا يعكس “رغبة في صياغة مقاربة شاملة”، ويمنح مسار الوساطة بعدا جماعيا يشعر معه الجميع بأنهم “مساهمون في الحل لا مجرد مراقبين”.
وشدد المنتدى على أن تلاقي أدوار الدول الثلاث يمكن أن يشكل “رافعة فعلية” لإطلاق خطوات تدريجية تهدف إلى تهيئة المناخ للحوار بين الجزائر والمغرب، دون القفز مباشرة إلى الملفات الحساسة، معتبرا أن الهدف الأول هو إعادة التواصل وتخفيف الاحتقان، تمهيدا لمسار أوسع لإحياء المشروع المغاربي.
وذكر المنتدى أن نجاح الوساطة الجماعية يمثل “مدخلا عمليا لإعادة بناء الثقة” بين البلدين، وشرطا أساسيا لإحياء التعاون المغاربي، وأن تهدئة العلاقات بين المغرب والجزائر هي “حجر الأساس لإعادة ترتيب البيت المغاربي” ولبناء مستقبل أكثر استقرارا وتماسكا لشعوب المنطقة.
نعم مورتانيا وليبيا يمكن ان تلعبا دور الوساطة، لكن ما موقع تونس في هذه الوساطة وهي طرف في الصراع متلها متل الجزائر.؟شيئ يشبه الوساطة التي لوحت بها الجزائر والتي قالت فيها انها تسعى لتقريب وجهة النظر كما تدعي بين البوليزاريو والمغرب. أشياء تتير الغرابة والشك في جدوى هذه الوساطة.