المغرب يحطم رقما قياسيا في عدد “الحرّاكَة”

كشفت معطيات رسمية إسبانية، أن الأشهر التسعة التي مضت من سنة 2018، سجلت أعلى نسبة “الحراكة” في تاريخ الهجرة السرية من المغرب إلى إسبانيا متجاوزة سنة 2006 التي كانت الأعلى حتى الآن.

وبحسب ما كشفت عنه وزارة الداخلية الإسبانية، فإن أزيد من 41500 مهاجر سري وصلوا إلى شواطئ إسبانيا نهاية شتنبر المنصرم، ليتجاوز هذا العدد نظيره الذي تم تسجيله سنة 2006، علما أن الرقم الخاص بسنة 2018 مرشح للإرتفاع خلال الأشهر الثلاثة المتبقية على نهاية العام، كما أن نفس الرقم يتجاوز بأربعة أضعاف ما تم تسجيله سنة 2017 حيث لم يتجاوز عدد الحراكة 15 ألفا.

وحطم المغرب بذلك المغرب الرقم القياسي في تصدير قوارب الموت والمهاجرين السريين نحو اسبانيا، علما أنه في سنة 2006 لم تكن الهجرة السرية مقتصرة فقط على المغرب بل إن العديد من القوارب كانت تنطلق من سواحل موريتانيا والسنغال، محملة بأزيد من 150 مهاجرا.

وذكرت مصادر إعلامية إسبانية، أن العدد الذي تم الكشف عنه يتعلق فقط بالمهاجرين الذين تم اعتراض قواربهم في عرض البحر أو في السواحل، حيث أنه لم يتم احتساب المهاجرين الذين تمكنوا من تجاوز دوريات الحرس المدني الإسباني والبحرية المغربية، وبالتالي فإنه يمكن الحديث عن أزيد من 100 ألف مهاجر توجهوا إلى إسبانيا عبر المغرب.

من جانبها كشفت المنظمة العالمية للهجرة، غرق 363 ما بين فاتح يناير وفاتح أكتوبر من السنة الجارية، بينما لم تتجاوز في الفترة نفسها من سنة 2017، 150 غريقًا.

ولم يتم احتساب عدد الغرقى والناجين الذين تم إنقاذهم بداية هذا الشهر، حيث يبلغ عددهم ما يزيد عن مائة مهاجر سري، خاصة بعد الحديث عن ضياع قاربين يحملان على متنهما ما يزيد عن 80 شخصا.

وفي ذات السياق، قالت صحيفة “القدس العربي”، إن “سنة 2018 تُعد الأكثر مأساوية في تاريخ الهجرة من المغرب إلى إسبانيا”، وعزت الصحيفة ذلك إلى “الأزمة الاجتماعية التي تعصف بالمغرب، وكذلك بسبب تحول الهجرة من شرق المتوسط الجنوبي، ليبيا أساسًا، إلى المغرب نحو أوروبا”.