2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
لماذا لم تتحرك النيابة العامة ضد “الشوافة والقناص”

لازالت قضية تصوير شاب لنساء يترددن على “شوافة” بمدينة سلا، تثير العديد من التساؤلات، حيث أن أبرز ما تم تسجيله في القضية هو عدم تحرك السلطات القضائية.
ومعلوم أن النيابة العامة، من صلاحياتها الأمر بفتح تحقيق في أية قضية بمجرد ما يبلغ إلى علمها وقوع جريمة، غير أنه حالة “قضية الشوافة”، فإن هذا الجهاز القضائي لم يثحرك ساكنا في حق المعنية بالأمر رغم الإتهامات الكثيرة التي كِيلت لها من طرف صاحب الفيديو وكذا من طرف عدد من أبناء الحي الذي تقطنه.
ومن بين ما اتُّهمت به “الشوافة”، التسبب في خلل عقلي لشخص من ساكنة الحي، حيث قال الشاب المعروف بـ”صائد الساحرات” إن “الشوافة كانت وراء تدهور وضعه النفسي، بفعل أعمال السحر والشعوذة، بعد أن كان تلميذا نجيبا يثحصل معدلات جيدة خلال مساره الدراسي سواء في المدرسة أو الجامعة”.

كما اتُّهِمت “الشوافة” بتلويث الحي بروائح البخور و”المجمر” الشي الذي تسبب في إزعاج للسكان، إضافة إلى اتهامها بـ”الاعتداء على الحيوانات من خلال قطع أطراف القطط والكلاب والسلاحف وخيط أفواههم وأعينهم وهُم أحياء”.
وفي الجانب الآخر، اتهم عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي “صائد الساحرات” بـ”التشهير عبر تصوير نساء دون علمهمن أو استشارتهن مما يعني انتهاك خصوصياتهم، إضافة إلى عبارات السب والشتم والتهديد التي وجهها لهن من خلال الكثير من الفيديوهات التي وثقها المعني بالأمر”.
وبالرغم من أن القضية قد أصبحت قضية رأي عام، إلا أنه ولحدود اللحظة لم يصدر أي بلاغ للرأي العام من طرف النيابة، من أجل إعلان فتح تحقيق في الإتهامات الموجهة هنا وهناك لأحد الأطراف أو لكليهما.