2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
استهلت مدينة طنجة مرحلة جديدة في تطوير النقل الحضري، مع الشروع في تشغيل حافلات حديثة تعتمد التذاكر الإلكترونية والتطبيقات الرقمية، في إطار مشروع يهدف إلى تحسين جودة الخدمة وتسريع وتيرة التنقل داخل المدينة، مع تقليص ملموس لزمن الانتظار وتعزيز ثقة المواطنين في النقل العمومي.
ويقوم هذا الورش الذي دخل مرحلة العمال الفعلي رسميا اليوم الاثنين، على نموذج تدبير يفصل بين الملكية والتشغيل، حيث تحتفظ الدولة بالبنية التحتية وأصول الأسطول عبر الشركة الجهوية “طنجة موبيليتي”، التي تتولى تدبير الاستثمارات الكبرى المرتبطة بالحافلات والأنظمة الذكية ومحطات التوقف، بما يضمن استمرارية المرفق العمومي وحسن توجيه الموارد.
في المقابل، أُسند الاستغلال اليومي للشبكة إلى شركة “إيصال المدينة”، المملوكة لشركتي ساتيام بنسبة 51 في المائة وطرانسديف بنسبة 41 في المائة، والتي تتكفل بتسيير الحافلات ميدانياً وصيانتها، مع الالتزام بمعايير الجودة والسلامة واحترام دفتر التحملات المتفق عليه.
ويعتمد المشروع على أسطول معزز من الحافلات الجديدة المجهزة بتقنيات حديثة، من بينها أنظمة التتبع وإعلام الركاب في الزمن الحقيقي، ووسائل ولوج ملائمة للأشخاص في وضعية إعاقة، إضافة إلى إدماج أكثر من 100 مركبة إضافية ضمن الشبكة لتعزيز انتظام الرحلات ليصل إلى 85 بالمائة، مع تقليص زمن الانتظار بـ41 بالمائة.
ومن المرتقب أن تُسهم هذه المنظومة المتكاملة في الرفع من العرض بنسبة 55 بالمائة، وتحسين انسيابية التنقل داخل طنجة، عبر تقليص فترات الانتظار وزيادة عدد الحافلات العاملة، مع ترسيخ استعمال الحلول الرقمية، بما يجعل النقل الحضري أكثر جاذبية ونجاعة في مواكبة التحولات التي تعرفها المدينة والفعاليات القارية والعالمية المرتقبة.
وفيما يخص العلاقة مع الزبناء، فسيستمر العمل العمل ببطاقات التنقل الحالية، حيث ستظل بطاقات الطلبة صالحة للاستعمال دون أي تغيير في جميع الحافلات القديمة والجديدة، فيما ستبقى بطاقة “إخلاص” قابلة للاستعمال إلى غاية 31 يناير 2026.