لماذا وإلى أين ؟

عبارة عنصرية ضد المغاربة تقود موظف بسبتة المحتلة للتحقيق

شهدت مدينة سبتة المحتلة، خلال الأيام الماضية، فتح تحقيق رسمي عقب شكاية تقدّم بها أحد المواطنين، على خلفية تعرضه لعبارات عنصرية مسيئة للمغاربة داخل موقف سيارات تابع لمركز تجاري معروف بالمدينة. الحادثة، التي وقعت مساء 24 دجنبر، أثارت موجة استياء واسعة بعد تداول تفاصيلها لدى الرأي العام المحلي.

وحسب مضمون الشكاية، فإن المعني بالأمر كان بصدد مغادرة موقف السيارات حوالي الساعة السادسة والنصف مساءً، قبل أن يواجه عطلاً تقنياً أثناء محاولة أداء رسوم الخروج. وأثناء محاولته حل المشكل عبر جهاز التواصل المخصص لذلك، فوجئ بتعامل وصفه بالمهين من طرف إحدى الموظفات المكلفات بالمرفق.

وأوضح المشتكي أنه، وأثناء حديثه مع الموظفة، صدرت عنها عبارات اعتبرها عنصرية ومسيئة، ما دفعه إلى التوجه مباشرة إلى مكتبها من أجل تقديم شكاية رسمية. غير أنه أكد أنه لم يتسلم سوى ورقة غير قانونية، بدعوى أنها الوثيقة الوحيدة المتوفرة لديها.

وتابع المشتكي أنه تواصل لاحقاً مع المسؤول المباشر عن الموظفة عبر الهاتف، حيث تم تفعيل مكبر الصوت خلال المكالمة، ليُفاجأ – بحسب تصريحاته – بتكرار عبارات مهينة بحقه، الأمر الذي زاد من حدة التوتر ودفعه إلى توثيق الواقعة.

وأمام خطورة ما حدث، قام المعني بالأمر بالاتصال بالشرطة المحلية من أجل توثيق الواقعة وتحديد هوية الأطراف المعنية، قبل أن يتوجه إلى مقر الشرطة الوطنية لتقديم شكاية رسمية، مرفقة بتسجيلات وفيديوهات قال إنها توثق لما جرى، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
28 ديسمبر 2025 13:22

(لعداوة تابتة والصواب لازم)، المجتمع الاسباني تتنازعه تيارات عنصرية تخترقه في عدة مجالات وتؤتر احيانا في مراكز الاتصال المباشر مع الاجانب خاصة مع المهاجرين الافارقة والتي تبني عليها بعض الاحزاب اجندتها الدعائية للوصول الى السلطة، مما يكون له تبعات على بعض عناصر الشرطة والموظفين الاسبان الذين يتورطون في سلوكات عنصرية يومية يوصلها بعض المتنورين الافارقة والمغاربة الى القضاء الاسباني، ولكن كم هي الاهانات التي يتعرض إليها مواطنون مغاربة غلابة لا يدرون كيف يستعملون المساطر القانونية.؟

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x