2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
شعارات ”التراس إيمازيغن” تستنفر السلطات الإيطالية
تعرضت كنيسة “سانتا ماريا ماجوري” التاريخية في مدينة ترينتو الإيطالية لعملية ”تشويه” ليلة 26-27 دجنبر، حيث ظهرت على جدرانها كتابات ورسوم غرافيتي أثارت جدلا، قبل أن تتضح طبيعتها المرتبطة بسياقات رياضية وثقافية بعيدة عن الصراعات السياسية أو العقائدية.
وفق وسائل إعلام محلية، سارعت أبرشية ترينتو إلى إصدار بيان أعربت فيه عن أسفها العميق لتشويه هذا المعلم الذي يعود بناؤه إلى القرن السادس عشر، مؤكدة في الوقت ذاته أن التدقيق في محتوى الكتابات أظهر خلوها من أي عبارات أو إشارات مسيئة للعقيدة المسيحية، مما يخرج الحادثة من إطار الاعتداء الديني المباشر.
وأشارت المصادر إلى أن الشعارات المكتوبة ترتبط بشكل وثيق بثقافة روابط مشجعي كرة القدم “الألتراس” في المغرب، وتحديدا بمدينة أكادير. حيث تضمنت الجدران أسماء مدن مغربية مثل فاس وأكادير، بالإضافة إلى رموز تعود لمجموعة “ألتراس إيمازيغن” المشجعة لنادي حسنية أكادير الرياضي.
وذكرت أن العبارات المكتوبة على جدران الكنيسة التاريخية تضمنت كلمة “الأمازيغ”، بجانب الرمز الثقافي الذي يميز الهوية الأمازيغية في شمال إفريقيا، اي حرف زد بـ ”تيفيناغ”.
وفي سياق القراءات المختلفة للحادثة، تبين أن ما حدث في ترينتو يختلف جوهريا عن حوادث مشابهة شهدتها مدن إيطالية أخرى مؤخرا، مثل فيرونا، والتي حملت صبغة سياسية واضحة.
ففي حالة كنيسة سانتا ماريا، انصب تركيز التركيز على شعارات تخص عالم “الألتراس”، ومن ضمنها عبارة باللغة الإيطالية تعني “أعداء كثيرون، شرف عظيم”، وهو شعار متداول بكثرة في أوساط مشجعي كرة القدم المتطرفين، مما رجح لدى السلطات المحلية فرضية قيام أفراد منتمين لـ ”الالتراس” بهذا الفعل دون أبعاد أيديولوجية معينة.
اليس في الامر تمويه من طرف جهات معادية للمغرب بإقحامها حسنية اكادير وأهل سوس المعروفين بأخلاقهم الحميدة وسلوكهم الانساني البعيد عن العنف، والذين لم يعرف عنهم يوما اي سلوك يعادي الاخلاق العامة حتى في بلدهم الاصلي،