صحفية هولندية تشكك في دوافع اعتقال بوعشرين

قالت الصحفية الهولندية “ويلموند دو كونيك” إنها ” تشكك فيما إذا كانت حقيقية دوافع السلطات المغربية في متابعة واعتقال الصحفي بوعشرين” معتمدة في ذلك على ما قالت إنها “تعرضت له من مضايقات خلال ممارستها لمهنتها في المغرب”.

وأوضحت ذات الصحافية التي استدعتها لجنة الحقيقة والعدالة في قضية الصحفي توفيق بوعشرين خلال الندوة التي عقدتها يوم الثلاثاء 9 أكتوبر، الحقوقية، والتي تعمل كمراسلة لعدد من المنابر الإعلامية الألمانية والهولندية والبلجيكية منذ سنتين في المغرب،(أوضحت) أنها “تتبعت قضية بوعشرين من يوم اعتقاله ولم تأخذ هذا التشكيك بجدية، لأنها نشأت في دولة لا يمكن أن يعتقل فيها شخص بدون أدلة، فلهذا لم أشك في الأمر في الوهلة الاولى”.

وأضافت ذات المتحدثة “لكن من خلال معرفتي الجيدة بالمغرب بعد ان عشت فيه أزيد من سنتين، فإني اعتقدت انه من الممكن أن يعتقل أناس بسبب رأيهم، ولأنني صحفية علي أن أبحث عن الحقيقة، مما زاد الامر صعوبة حيث تلقيت مجموعة من المشاكل في المغرب، مثلا سألت أحد المحاميين قال لي هناك فيديوهات، وأخر قال لي لا يوجد فيديوهاتـ تكلمت مع زملاء صحفيين يعرفون بوعشرين لكن ولا أحد أراد الكلام بسبب خوفهم”.

وأردفت الصحفية “الصحفي في المغرب يمكن أن لا يتكلم ولو كان عارف للحقيقة، خصوصا بعد ما وقع لبوعشرين، بدوري ترددت للكتابة في الموضوع لأنه مهم بالنسبة للإعلام في ألمانيا وهولاندا لأنهم يهتمون بالمغرب لعلاقاتهم الدبلوماسية مثلا في اتفاقية الصيد البحري، ولكن لاحظت أن حالة بوعشرين ليست وحدها بل هناك مشكل حريات في المغرب بصفة عامة، وكان بالنسبة لي أولى علامات التضييق على الصحفيين هي متابعة أربع صحفيين في قضية التسريبات مجلس المستشارين و الصحفيين الذين توبعوا في حراك الريف، ثم الصحفيين الأجانب الفرنسيين والألمان السويديين الذين لم يستطيعوا العمل على حراك الريف او زيارة المنطقة”.