لماذا وإلى أين ؟

مثير..مهرجان دولي يُشعل احتجاجات غير مسبوقة بالجُرف (فيديو)

اندلعت احتجاجات عارمة ليلة الخميس 11 أكتوبر الجاري، بجماعة الجرف التابعة لإقليم الرشيدية، وذلك ضد إقامة “المهرجان الدولي للخطارات”.

ووفقا لما أكده مصدر محلي لـ”آشكاين”، فقد خرجت حشود غفيرة من الساكنة التي تم إحصاؤها بالآلاف احتجاجا على الطريقة التي تم بها تنظيم المهرجان المذكور، ونظمت وقفة احتجاجية بالقرب من المنصة الرئيسية.

ورفقع المحتجون شعارات قوية من قبيل، “الجرف أرضي حرة، والفساد يطلع برا”، “الشعب يريد إسقاط المهرجان”، “هذا عيب هذا عار الخطارات في خطر”، “البهرجة مولتوها، والخطارة هملتوها”، قبل أن تتحول هذه الوقفة الاحتجاجية إلى مسيرة جابت بعض شوارع البلدة.

وتحتج الساكنة ضد هذا المهرجان بسبب ما اعتبروه “استرزاقا باسم الخطارات التي تعاني الإهمال والدمار جراء الفيضانات التي تضرب المنطقة بين الحين والآخر، حيث لم يتم تسجيل أي تحرك من طرف منظمي المهرجان من أجل ترميم وإصلاح هذه المنشأة المائية، التي تُعد المصدر الوحيد لسقي الأراضي الفلاحية وواحات النخيل”.

وقال الفاعل الجمعوي والحقوقي في المنطقة، مصطفى موجان، “إن ملف الماء خصوصا المرتبط منه بالخطارات التي دمرتها الفيضانات ترجع بالاساس إلى عدم تفعيل الجهات الوصية لمقتضيات الوثيقة التي انتزعتها الساكنة في معركة 2010 والتي تجرم عملية حفر الأبار وإحداث الثقوب واستغلال أراضي مجرى واد البطحاء كاستغلال ضيعات فلاحية بالضفة اليمنى للطريق الجهوية رقم 702 الرابطة بين أرفود وتنجداد والتملص أيضا من المسؤولية الملقاة على عاتق الدولة في وضع حلول ناجعة لمعالجة الاختلالات التي تعاني منها المنطقة والمرتبطة بالخطارات او مياه الفيض”.

كما سجل موجان في تصريح لـ”آشكاين،” عدم التعاون مع الساكنة التي طالبت طوال عقد من الزمن بإخراج مشروع البحيرة إلأى الوجود، باعتباره الضامن للحفاظ على صبيب الخطارات وتغذية الفرشة المائية بالمجال الواحي”.

وأردف المتحدث، “بما أن الجرف تحتضن أزيد من 30 خطارة فقد ارتأت الجهات الوصية اختزال تبني الخطارة خارج السياق المطلوب وذلك من خلال دعمها اللامحدود لبعض الجمعيات المقاولة لمهرجان الخطارات الدولي والذي نحن بصدد نسخته الثالثة بعدما كان في نسخته الاولى محليا والثانية وطنيا ..والذي لا تراه الساكنة إلا سوقا لنهب المال العام والاغتناء غير المشروع، وهو الأمر الذي تؤكده شهادات الفاعلين والمناضلين بتنسيقية الوحدة للحفاظ على الخطارات”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Brahim moujane
المعلق(ة)
12 أكتوبر 2018 16:04

فعلا كل ما يقع وما نراه اليوم في البلد المنكوب الجرف هو نكبة قومية لا تفسير لها الا من الجهات المسؤولة حاليا وسابقا، الكل لا يفكر إلا لنفسه فقط ،وهذه الأنانية لم نعهدها في الايام الماضية حيث كانت البلدة من احسن الواحات بجهة درعة تافيلالت التي تغطيها كثافة النخيل وأشجار الفواكه من عنب وتين وزيتون ، كانت الأرض غنية بفرشة مائية هائلة حتى القرى والمدن المجاورة للبلدة تستغل مائَها للشرب نظرا لما فيه من عذوبة وصفاء ، وجل الساكنة بالبلدة مهنتهم رقم واحد هي الفلاحة حيث اذا قمت بجولة خاصة على كل المنازل ستجد لكل بيت بقرتان او اكثر وعجول واغنام وزد على ذلك حصان يستعملونه للنزهة والمشي البعيد الى المناطق البعيدة من الغابة المجاورة للبلدة، وكل منزل دخلت اليه يسقبلونك بالتمر والحليب واكبر عيب عندهم هو بيع الحليب ومشتقاته وكذلك التمر ، كان الخير وفير جدا وكان يعطى بهم المثل في جميع المجالات حيث كان اسم الكرم مكتوب على جبين كل الساكنة ،وبهذا السبب سميت باسم { جنان النبي } لان كل شيء فتحت عليه فمك ستجده في البلدة……..
والآن أصبحنا وأصبح كل شيء في خبر كان ، وذلك بسبب التهميش المصطنع من طرف بعض الأحزاب السياسية التي لا تفكر الا في بناء الشخصيات الزائفة والسلطة على العقول النيرة بعقول أمية وجاهلة ومنافقة وذلك فقط من أجل الوصول إلى الكراسي بدون حق ………….

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x