لماذا وإلى أين ؟

برلماني يسائل بوريطة حول “معابر الموت”

على إثر وفاة أحد المصابين الذين سقطوا خلال حادثة تدافع بمعبر “باريو تشينو” الحدودي بين مدينتي الناظور ومليلية، إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى والإغماءات، خلال الأسبوع الماضي، وجه نبيل الأندلوسي، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، سؤالا إلى، ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون الدولي، مطالبا إياه بالكشف عن الإجراءات المتخذة للتصدي لما وصفه بـ“التعسفات العنصرية الصادرة من بعض أفراد القوات الأمنية الإسبانية تجاه المواطنين المغاربة”.

وتساءل المستشار البرلماني، عن “آليات التنسيق ما بين الجانبين المغربي والإسباني على مستوى تدبير معابر الحدود الوهمية، والمعايير التي تستند عليها السلطات الإسبانية لإغلاق المعابر وفتحها بشكل انفرادي”، مشيرا إلى أن معبر “باريوتشينو” يعرف اكتظاظ ابسبب إجراءات التضييق التي اتخذتها السلطات الأمنية الإسبانية.

وأردف الأندلوسي، موجها سؤاله لوزير الخارجية، “هل من تنسيق مع السلطات الإسبانية في هذا الشأن خاصة بعد منع المواطنين المغاربة من المرور عبر معبر بني انصار، وتحويلهم إلى معبر “باريوتشينو” الذي وقع فيه الحادث المأساوي؟”

وذات الصدد، تحدث المكتب المحلي لفرع “البيجيدي” بالناضور، في بلاغ له تتوفر “آشكاين” على نسخة منه، عما سماها بـ”المزاجية التي تتعامل بها السلطات الإسبانية مع المواطنين المغاربة، من خلال السماح بالمرور لمن تشاء ومنعها من تشاء بشكل استفزازي”، داعيا “الدولة بشكل عاجل إلى وضع حد لمعاناة المغاربة المرتبطين بعقود عمل بمليلية، وذلك لتسهيل عملية العبور عبر الحدود”، محملا إياها المسؤولية الكاملة عن “المأساة والمعاناة الحقيقية التي يتعرض لها المواطنون العابرون للحدود بشكل يومي، وذلك بصمتها المطبق وغير المفهوم”.

ويشار إلى أن خوان خوصي إمبرودا، رئيس مدينة مليلية المحتلة، قد سبق له أن حمل السلطات المغربية مسؤولية الضغط الكبير، الذي تشهده مختلف الممرات الجمركية المحيطة بالمدينة المحتلة، مطالبا إياها بـ”العمل على تنظيم حركة العبور لتفادي مزيد من الضحايا”.

كما أكد المسؤول الإسباني، في تصريحات لمنابر إعلامية إسبانية محلية، أن معبري “باريو تشينو” و”فرخانة” سيظلان معطلين إلى حين استعادة النظام والوضع الطبيعي بمختلف النقط المخصصة لمرور الأشخاص والعربات نحو تراب المدينة، مضيفا أن المندوبية المحلية مجبرة على إغلاق الممرين طالما استمرت حالات الفوضى والازدحام والضغط في الجانب المغربي.

وجدير بالذكر، أن سنة 2017 شهدت العديد من الأحداث المشابهة، بحيث تم تسجيل وفاة امرأتين وإصابة أخرى بجروح، بمعبر باب سبتة الحدودي، بسبب تدافع المئات من ممتهني التهريب المعيشي، وذلك بعد إغلاق معبر “طارخال 2″، نهاية شهر غشت الماضي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x