تطورات مثيرة في قضية محاصرة مواطنين لدركيين بوزان (فيديو)

حصلت “آشكاين” على معطيات حصرية بخصوص الفيديو الذي تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر مشاهد صادمة لعدد من المواطنين وهم يحاصرون عناصر من الدرك الملكي، ويوجهون لهم اتهامات خطيرة، تتعلق بالرشوة والابتزاز، حيث أفادت مصادر خاصة أن الحادث وقع ليلة أمس الجمعة 12 أكتوبر بدوار بوقرة نواحي زومي إقليم وزان، وأن استنفارا أمنيا ومواجهات كبيرة شهدتها المنطقة على خلفية الواقعة.

وأضافت مصادر “آشكاين” أن الحادث وصف بالتطور الخطير في العلاقة بين السلطات الأمنية المحلية والساكنة، على اعتبار أن حوادث كثيرة ومماثلة شهدتها المنطقة، لكنها لم تتطور إلى محاصرة الدركيين وتوقيفهم من قبل مواطنين، مشيرة إلى أن احتجاز المواطنين للدرك الملكي تعتبر سابقة من نوعها.

وأوردت ذات المصادر أنه تم استدعاء تعزيزات أمنية كبيرة بعد اتصال الدركيين مع رؤسائهم بالمنطقة، واندلعت مواجهات بين الساكنة والدرك، لتتدخل بعض الجهات التي هدأت الأوضاع، وتم اعتقال الدركيين، واصطحاب شخصين كشهود لأنهما صرحا بأن عنصري الدرك طلبا منهما إخفاء مبلغ مهم من المال عند محاصرتهم من السكان الغاضبين.

وفي تعليق له عن الحادث أكد نور الدين عثمان رئيس المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان، “أن الحادث لا يتعلق بالاعتداء على دركيين بسيطين، ربما يتم التضحية بهما من أجل طمس هذا الملف ،وإنما الوضع أعمق من ذلك، ويتطلب تحقيقا معمق وشامل لمعرفة الرؤوس الكبيرة المتورطة في هذا الملف”، حسب تعبيره.

وأضاف المتحدث في تصريح لـ”آشكاين” :” أن معالجة هذا المشكل تمر حتما عبر سياسة تنموية حقيقية، من أجل انشال الساكنة من الأوضاع المزرية التي تعيشها، وليس بسياسة المتابعات والاعتقالات المتبعة حاليا”، مشيرا إلى أن “كبار أباطرة وتجار المخدرات، لا تتم محاسبتهم، أو معاقبتهم، فقط الفلاحون الصغار هم الضحايا الحقيقيون”.

وحذر عثمان، “من أي خطوة انتقامية جماعية تجاه ساكنة المنطقة”، مطالبا، “بتغليب لغة الحوار والقانون والتفكير في مشاريع تنموية لساكنة المنطقة عوض سياسة العصى، والرشوة، والابتزاز المتبعة حاليا”، حسب ذات الحقوقي.

الفيديو يتضمن عبارات نابية