2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
حامي الدين: انتخاب رئيس مجلس المستشارين تمثيل لمضامين خطاب الملك

اعتبر عبد العالي حامي الدين أن انتخاب رئيس مجلس المستشارين سيعكس مدى قدرة الجميع على تمثل مضامين الخطاب الافتتاحي لجلالة الملك.
وقال حامي الدين “اليوم جميع المكونات أمام مسؤولياتها التاريخية ونحن على بعد ثلاثة أيام لاختبار مدى قدرة الجميع على تمثل مضامين الخطاب الافتتاحي لجلالة الملك والانخراط في مرحلة جديدة عنوانها الكبير: روح المسؤولية والعمل الجاد”، وذلك في إشارة لانتخاب رئيس مجلس المستشارين من بين المتنافسين حوله وهما الرئيس الحالي، حكيم بنشمس ومرشح البيجيدي، نبيل شيخي.
ويرى حامي الدين في تدوينة فيسبوكية أن ” ترشيح شيخي لرئاسة مجلس المستشارين هو اختيار يحترم العقل والمنطق وينسجم مع روح التنافس السياسي ويؤكد على استقلالية القرار الحزبي ويجعل الفاعلين السياسيين والاجتماعيين والاقتصاديين أمام مسؤولياتهم السياسية والأخلاقية”.
وأوضح المتحدث نفسه أنه “صحيح أن أحزاب الأغلبية الحكومية لم تتفق على مرشح مشترك، لكنها لم تتفق أيضا على التصويت لفائدة مرشح المعارضة، ولذلك فإن روح المسؤولية ومنطق العمل الجاد يقتضي التصويت على مرشح الحزب الذي يقود الأغلبية باعتباره هو الترشيح الطبيعي”، مشيرا على أنه “إذا كان هناك من حواجز معينة تحول دون ذلك فلاشيء يبرر لأحزاب الأغلبية أن تصوت على حزب ينتمي إلى المعارضة.. وإلا سنكون أمام منطق غير طبيعي يساهم في تكريس نوع من العبث السياسي ويفرغ ميثاق الأغلبية من محتواه السياسي التضامني ويزيد في تكريس ضعف الثقة بين مكوناتها”.
وأبرز حامي الدين أن “المبررات التي دفعت حزب الاستقلال إلى التراجع عن الترشح للرئاسة تبقى مبررات معقولة، وهي نفس المبررات التي تدعوه إلى التصويت لفائدة التغيير والتجديد، دون أن أذكر بتطابق وجهات النظر بين الفريقين في العديد من المحطات، منذ صوت فريق العدالة والتنمية على الزميل عبد الصمد قيوح للرئاسة في بداية الولاية التشريعية، التي كاد أن يحققها بفارق الصوت الوحيد المختلف في صحته..”
وبخصوص الجهة التي سيصوت لها الاتحاد العام لمقاولات المغرب، فيقول حامي الدين ” أنه هذا الاتحاد لم يكن في يوم من الأيام في صف المعارضة وإنما كان دائما يطالب باعتماد الاختيارات التي تنسجم مع الشفافية والحكامة الجيدة وروح المبادرة الخلاقة، وأعضاؤه المحترمين يعرفون جيدا البروفايلات المطروحة ولهم القدرة على التمييز الجيد بين المشاريع المتنافسة”.