لماذا وإلى أين ؟

صحيفة عربية: الجزائر تستعد للرد على دعوة الملك محمد السادس

كشفت صحيفة “القدس العربي”، نقلا عن مصادر دبلوماسية مطلعة، أن الجزائر سترد على الدعوة التي أطلقها ملك المغرب محمد السادس تجاه إعادة العلاقات بين البلدين، وتجاوز حالة التوتر”.

وذكرت الصحيفة، “أن الجزائر سوف ترد خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، بخصوص تطبيع العلاقات وفتح حوار بين البلدين بخصوص كل الملفات العالقة”، وذلك وفقا لما جاء في خطاب الملك محمد السادس في ذكرى المسيرة الخضراء.

من جهته قال الوزير السابق المكلف بالجالية حليم بن عطا الله: “إن تصريحات ملك المغرب تعتبر تحولا إيجابيا، لأنه انتقل من اعتبار الجزائر بلدا عدوا إلى الحديث عنه بالشريك الذي يمتلك مفاتيح المنطقة المغاربية”، موضحا أنه “يجب على السلطات الجزائرية استغلال هذه الفرصة، لأن التحول الذي وقع يعتبر استراتيجيا، ويصب في الموقف الجزائري”.

وأشار بن عطا الله في تصريحات صحافية إلى أن “القراءة السريعة للكلام الصادر عن العاهل المغربي توحي أن المغرب قلب صفحة خطاب التهجم والتهديد الذي كان يتعامل به مع الجزائر طوال فترة طويلة”، موضحا أن “الملاحظة الثانية هي أن الملك أبدى استعدادا لفتح حوار مع الجزائر بخصوص كل الملفات القائمة، سواء تعلق الأمر بموضوع الحدود أو المشاكل الأمنية مثل مكافحة الإرهاب ومحاربة تهريب المخدرات، في حين أنه كان في وقت سابق يرافع فقط لصالح فتح الحدود، في الوقت الذي كانت فيه الجزائر تطالب بضرورة معالجة كل المشاكل والملفات العالقة، وليس فقط ملف الحدود البرية المغلقة منذ 1994”.

واعتبر الوزير والدبلوماسي السابق أنه “من المهم أن يدخل البلدان في حوار مباشر حول كل الملفات، لأن الحوار من شأنه تفادي دخول أطراف أخرى على الخط، وهي أطراف كانت تفسد أي محاولة لتطبيع العلاقات بين البلدين”.

وذكر أن “التحول الذي وقع بالنسبة للمغرب يبدو أنه استراتيجي، لأن من شأنه قلب صفحة التوتر في العلاقات بين البلدين، بما قد يمكن من إعادة تحريك عجلة الاتحاد المغاربي المعطلة منذ سنوات، بسبب البرود في العلاقات بين البلدين، والذي ألقى بظلاله على مشروع الاتحاد المغاربي”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x