لماذا وإلى أين ؟

هل سينسى المغاربة موضوع الساعة مثل حملة المقاطعة؟

أكدت العديد من الوقائع التي شهدها المغرب في السنوات الأخيرة، أن مجموعة من الوقائع تكون بمثابة جدل راهني، يرتبط أساسا بقضية مجتمعية أو سياسية أو اقتصادية، حيث تلقى نقاشا كبيرا على مستوى وسائط التواصل الإجتماعية، وكذا المنابر الإعلامية فتمتد أيضا إلى مؤسسات الدولة من حكومة وبرلمان إضافة إلى الفرقاء الإجتماعيين والحقوقيين والسياسيين.

والحديث هنا هو موضوع الساعة الإضافية التي أقرتها الحكومة المغربية على طول العام، الشيء الذي ولّد شعورا بالغبن والغضب الشعبي، وصل لحدود خروج آلاف التلاميذ إلى الشوارع احتجاجا على هذا القرار، مما أدى إلى تعطل الدراسة وتخلفهم عن الدروس لعدة ايام.

وبالعودة إلى أشهر قليلة، فإن المغرب قد شهد حملة مقاطعة غير مسبوقة في تاريخ المغرب، حيث تم استهداف 3 شركات كبرى، وهي “أفريقيا” للمحروقات، و”سنطرال” لانتاج الحليب ومشتقاته، و”سيدي علي” للمياه المعدنية، وبغض النظر عن نجاح هذه الحملة من عدمه، فإن المهم هنا هو أن الموضوع لم يستمر وأخذ في الخفوت والتلاشي يوما بعد يوم، خاصة إثر ظهور مجموعة من المستجدات والحوادث على الساحة الوطنية، والتي أنست المغاربة في حملة المقاطعة.

وإذا علمنا بأن الحكومة المغربية قد أصرت على الإستمرار في اعتماد التوقيت الجديد طوال الفترة الصيفية وإلى غاية شهر مارس المن السنة المقبلة على سبيل التجريب، فإن هذا يعني بأن العديد من التطورات ستحصل خلال الأشهر الخمسة المقبلة، الشيء الذي قد يُنسي المغاربة في موضوع التوقيت الصيفي، الشيء الذي سيسمح للعثماني بجعله أمرا رسميا لا محيد عنه وللأبد.

فهل سينسى المغاربة موضوع “الساعة الجديدة” إذا حدثت تطورات اجتماعية أو سياسية أخرى؟ أم أن قضية الساعة ستظل عالقة في ذهن المواطنين مهما كانت الظروف، فيبادرون إلى أشكال احتجاجية تصعيدية من أجل إسقاط التوقيت الصيفي؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x