2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الكتاني: الاحتفال بذكرى المولد النبوي أصبح مجرد فولكلور

عند حلول كل ذكرى لمولد النبي محمد (ص)، يعود النقاش القديم/الجديد حول شرعية الاحتفال بهذه المناسبة من عدمه إلى الواجهة، بين من يقول “إن الاحتفال به بدعة، وكل بدعة ضلالة”، وبين من يرى أن “إقامة بعض الشعائر والطقوس الدينية في هذه المناسبة الغرض منها التذكير بسنة خاتم لأنبياء”.
الداعية المغربي؛ الشيخ السلفي، حسن الكتاني، يعتبر أن طقوس الاحتفال الشعبية التي يحيها عدد من المغاربة في هذه المناسبة حولته إلى “مجرد فلكلور يتبعه الناس فقط”، وأنه “ما عاد لهذا الاحتفال البعد الحقيقي الذي من أجله استحدث”.
ويقول الكتاني في تصريح لـ”آشكاين”، إن “طريقة الاحتفال التي يتبعها كثير من الناس يستنكرها كل العلماء؛ وسبب ذلك اختلاط النساء بالرجال والرقص مع بعضهم البعض و ذكر قصص خرافية ما أنزل الله بها من سلطان في بعض الموالد”، مشددا على أن “كل هذا، لاشك أنه يخرج عن المقصود بالاحتفال؛ وهو التذكير بالنبي (ص) للاقتداء بسنته والعمل بها”.
وعن تاريخ الاحتفال بهذه المناسبة يوضح المتحدث نفسه “أن موضوع المولد برز في القرن الرابع الهجري، ولم يكن معروفا قبل ذلك”، مضيفا ” ويقال أن أول من احتفل به هم الشيعة العبيديون، وقيل كذلك أن أول من احتفل به هو السلطان أبو العباس أحمد العزفي ملك سبتة، و من القدامة الذين احتفلوا به ملك أربيل أبو المظفر كوكبرلي”.
ويؤكد الكتاني أن ” العلماء اختلفوا في ذلك الزمان في هذا الفعل، وارتئ العديد من أئمة المالكية أنه بدعة، وهذا قول العديد من كبار علما المغرب والأندلس كما نقل ذلك الإمام الونشريفي في المعيار المعرب، وهو كتاب كبير يجمع فتاوى علماء الغرب الإسلامي”، حسب تعبير المتحدث.
مع تطور الزمان، يقول ذات الشيخ ” تبنى كثير من الملوك هذا الاحتفال وسموه عيدا وشيئا فشيئا تقبل ذلك علماء الأمة الإسلامية، لكن بقي صوت المستنكرين حاضرا، فقد أنكر ذلك العديد من العلماء في المغرب والمشرق، على اعتبار أنه شيء محدث في الدين وكل محدثة بدعة، وبقي الخلاف قائما إلى اليوم”.