2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
خليها_تقاقي ودور فالزناقي.. عنوان حملة مقاطعة جديدة

على غرار حملة المقاطعة التي خاضها مغاربة قبل أشهر ضد ثلاثة منتجات استهلاكية، ومع استمرار ارتفاع سعر الدواجن، أطلق نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي ، حملة مقاطعة بهاشتاغ ” خليها_تقاقي ودور فالزناقي”.
وبحسب ما عاينته “آشكاين” على مجموعة من الصفحات الفيسبوكية والحسابات الخاصة، فقد عمل نشطاء على مشاركة هاشتاغ ” خليها_تقاقي ودور فالزناقي” مرفقينه بتعاليق تعبر عن تذمرهم وسخطهم من الارتفاع المفاجئ وغير المعهود لأسعار الدجاج المعروف عند المواطنين بـ”الرومي”، بدون أسباب مقنعة، حسب النشطاء.
الحملة لم تخلوا من عبارات ساخرة أطلقها بعض النشطاء، من قبيل إعلان بعضهم اعتناق الديانة السيخية حتى لا يأكل اللحوم نهائيا، بينما تداول آخرين فوائد الأكل النباتي.
و توعد النشطاء بالاستمرار في هذه الحملة حتى تعود أثمنة الداوجن إلى مستوياتها المعهودة.
وكان المغاربة من مستهلكي الدواجن قد تفاجؤوا بارتفاع سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج المذبوح إلى أزيد من 25 درهم للكيلوغرام الواحد في فترة وجيزة، بعدما كان لا يتجاوز ثمنه 13 درهم للكيلوغرام الواحد.
هذا الارتفاع الصاروخي طرح عدة تساؤلات من طرف المستهلكين حول أسبابه، وإلى متى سيستمر؟
يوسف العلوي، رئيس الفدرالية البيمهنية لقطاع تربية الدواجن، يكشف لـ”آشكاين”، عن الأسباب الكامنة وراء ارتفاع سعر لحم الدجاج في السوق المغربية، ويلخصها في ثلاثة عوامل.
العامل الأول حسب العلوي، هو توقيف عدد من المنتجين في القطاع لنشاطهم بعدما تكبدوا خسائر كبيرة نتيجة انخفاض الأسعار لما يناهز سنة، مما أثقل كاهل المنتجين بالديون ودفعهم إلى الانسحاب من السوق”، مضيفا ” فيما عمل البعض الأخر على إيقاف إنتاج فراخ الدجاج وتحويل نشاطهم إلى إنتاج البيض”.
أما العامل الثاني حسب المتحدث نفسه، فهو إضراب أصحاب الشاحنات، حيت أثر هذا الأمر بشكل كبير على المنتجين، وكبدهم خسائر فادحة بعد نفوق عدد كبير من الدواجن لانعدام العلف، الذي لم يصل إلى مزارع الإنتاج بسبب إضراب الشاحنات.
وبالنسبة للعامل الثالث، يقول العلوي، “هم سماسرة القطاع، الذين يساهمون في رفع الأسعار بشكل كبير”، مردفا “فكيف يعقل أن يبيع صاحب الضيعة الدجاج بـ7 دراهم للكيلوغرام فيما السمسار يبيعه بـ14 درهم؟” مؤكدا أن الثمن الحقيقي الذي يباع به الدجاج حاليا هو 17 درهم للكيلوغرام؛ لكن بفعل السماسرة يصل إلى المستهلك بـ25 درهم للكيلوغرام”، محملا المسؤولية في ذلك إلى “السلطات المحلية المعينة والمنتخبة، وبفعل غياب دور الرقابة على الأسواق”.
ويرى متحدث “آشكاين”، أن “سعر الدجاج سيعود إلى الانخفاض بعد أسبوعين على أكثر تقدير، لأن المنتجين سيعودون إلى الإنتاج بعدما عرف السعر ارتفاعا مؤخرا”.