2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
سوسيولوجي: الأحزاب السياسية ساهمت في نمو التطرف بالمناطق القروية

أعادت جريمة قتل لويزا ومارين، على يد متطرفين بجبل توبقال بمنطقة إمليل بالحوز، حسابات الخبراء الأمنيين، والباحثين في الحركات المتطرفة و الإرهابية، حيث تنبهوا إلى أن هذه الحركات أصبحت تطور من سياستها العنيفة بطرق مختلفة.
و من بين الطرق التي طورتها الحركات الجهادية، من أجل استقطاب المتطرفين، نجدها أصبحت توسع نشاطها المتشدد بالبوادي و الأرياف و المناطق الجبلية، بعدما كانت منحصرة في الحواضر و هوامشها الهشة.
و من أجل سبر أغوار هذا التحول، و تحليله علمياً، ربطت “آشكاين” الاتصال ب”عبد الرحيم عنبي”، أستاذ علم الاجتماع القروي بجامعة ابن زهر بأكادير، حيث شخص الأسباب الحقيقية التي أصبحت تدفع المتطرفين إلى تغيير استراتيجياتهم في الاستقطاب.
في نظركم ما الأسباب التي أصبحت تدفع بالمتطرفين إلى استقطاب أبناء البوادي بعدما كانت مقتصرة على الحواضر؟
يجب أن نعرف بأن التطرف هو مشروع نمى و تطور داخل الجماعات المعروفة بتشددها الديني، وعندما نتحدث عن مشروع فإننا نتحدث عن استراتيجيات، يعمل المتطرفون على تطويرها بسبل مختلفة، وإذا تتبعنا تفكيك الأمن للخلايا فإننا سنلاحظ بأن الأمر لم يعد يقتصر على المدن الكبرى، بل أصبحنا نسمع عن تفكيك خلايا ببني ملال، و اشتوكة، وهذه مناطق بعيدة عن المركز.
وأشير إلى أن مناطق التهميش و الفقر، كانت تعتبر بالنسبة للجماعات المتطرفة بمثابة خزان وحاضنة للتطرف، لكن الآن أصبحنا أمام التأطير و البيعة العبر حدودية بحيث استفادوا من وسائط التواصل الاجتماعي، وأيضاً نلحظ بأن وسائل الاتصال أصبحت متوفرة بكثرة، و الوصول إلى المعرفة أصبح سهلاً.
ومن هنا فإن أمر استقطاب، المتطرفين لم يعد يتطلب الجلسات التنظيمية و التربوية بل عوضته وسائل التواصل الاجتماعي، فمثلاً أبو بكر البغدادي يوجد في الشرق الأوسط وتجد أناس يبايعونه و ينفذون الجريمة بربوع أخرى ليثبتوا ولاءهم وبيعتهم له.
كيف يمكن انتشال الشباب من براثن التطرف و التشدد؟
أعتقد أن الأحزاب السياسية التي كان من المفروض أن تكون مسؤولة عن تأطير الشباب وأن تقوم بواجبها تخلت عن الدور المنوط بها، وأشير إلى أن الحزب السياسي كان من المفروض أن يكون مساهماً في التغيير الاجتماعي، وهنا أقصد التصدي للفتاوى التي أصبحت بالطرقات حيث أصبح كل يفتي على ليلاه.
وأضيف أن الأحزاب السياسية لم تعد قادرة على مواكبة التطور من أجل تحصين الفكر المجتمعي من الاختراق، و لا أعني بكلامي أن نقطع صلتنا بالأنترنت أو وسائط التواصل الاجتماعي و إنما الأمر يتطلب النضج و التفاعل من أجل مواجهة كل المشاكل و الأفكار المتشددة.
وجدير بالذكر أن عدداً من المفكرين نبهوا إلى أن الجماعات الإرهابية أصبحت تنشط بالبوادي و المناطق النائية بالمغرب، بعدما كانت تقوم باستقطاب مريديها بالمجال الحضري، ما يستدعي اليقظة و الحزم وتشديد المراقبة الأمنية.
Na3m youmkin alkawl ana alhzab syasya fi almaghrib asbahat 3ibaa takil 3la adawla likawni hadidi alhzab tabka protoukoulya ama binisbat litatarouf asabaha wasila lita3bir lida linsan aladi ldayh mahdoudyat atafikr mima yastad3i mina jami3an anwajihah bilfikr liana lifkr layawajih ila bilfikr alkhar kama 3ala sociologie maghribya antakoum bitfkik lmafhoum atatarouf wa lirhab watoukadim ajwiba chafya
نعم أساهم في مجلات علمية، غير أن هذه المساهمات تبقى خاصة بالحقل الأكاديمي، لكن السوسيولوجي، له مهمة أخرى وهي تقريب السوسيولوجيا من العموم، لهذا اخترت كذلك أن أساهم بين الفينة والأخرى في الاعلام لأتواصل مع الكل المواطنين، وليس فقط الحقل الأكاديمي.
العدالة و التنمية جاءت بالخراب في كل مجال. كثير من القيم المغربية تشرقنت بسببهم. لناخد مثلا تعدد الزوجات. في الجبال و البوادي كن عيب في المغرب ان تتزوج على امرأتك. سير شوفهم هما. وزير حقوق الإنسان عندو امرأتين!! و آخر مشى كيخطب بمراتو و آخر تزوج بالممرضة….. هل يريدون هاد الأشخاص نفس المصير لبناتهم؟؟ يفكرون في حاجة واحدة فقط.
نريد هذه المقالات يا استاذي أن تحتضنها مجلة خاصة بعلم الاجتماع أو مجلة بمختلف المشارب الفكرية بشكل عام.