الجامعي: ما قام به حامي الدين بمحكمة فاس تصرف الدراري الصغار

اعتبر المحلل السياسي؛ والإعلامي المخضرم خالد الجامي، أن الكيفية التي خرج بها المستشار البرلماني عن حزب “العدالة والتنمية” عبد العالي حامي الدين، بعد نهاية أولى جلسات محاكمته على خلفية اتهامه بـ”المساهمة في القتل العمد” في حق الطالب آيت الجيد محمد بنعيسى (اعتبرها) “تصرفات طفولية”.

وكان عبد العالي حامي الدين، قد اثار جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي؛ بعدما عمد إلى الخروج من باب محكمة الاستئناف بفاس، عقب نهاية الجلسة التي احتضنتها ذات المحكمة، عبر سيارة جيب وسط حشود من مناصريه، وهم يهتفون بشعارات ذات صبغة استعراضية للقوة.

وقال الجامعي في تصريح لـ”آشكاين” تعليقا على ذات الموضوع، “الخروج بسيارة جيب ذات الايحاءات الحربية، تصرف طفولي، وهذا الشي ديال الدراري الصغار”، مضيفا “لو كان البيجيديون يحترمون دولة الحق والقانون ما كان عليهم أن يقوموا بكل هذ الضجة، وكان عليهم انتظار ما سيقوله القضاء، وهذا النزول المكتف هو في حد ذاته ضغط على القضاء”.

ويرى المتحدث نفسه أن حضور قيادة البيجيدي؛ وعلى رأسهم عبد الإله بنكيران إلى محاكمة حامي الدين “شيء عادي”، لكن غير العادي هو يردف الجامعي “سماح بنكيران لحراسه الأمني بمرافقته إلى داخل المحكمة بذلك الشكل المستفز، واستعماله لسيارة الدولة في تنقله كعضو في حزب سياسي لمؤازرة زميلا له في الحزب بالمحكمة”.

وشدد الجامعي على أن “ما قام به بنكيران أمر مدروس، يهدف من خلاله إلى استعراض العضلات وبعث رسائل لمناضلي حزبه، بأن حامي الدين تحث حمايته، وأنه (بنكيران) لا يتخلى عن مسانديه، لأن أغلب الحاضرين هم من أتباعه، في الوقت الذي غاب فيه أتباع ثيار الاستوزار داخل الحزب بما فيه الرميد، واتبعوا مقولة لم أمر بها ولم تسؤني”.

وأوضح ذات الخبير الإعلامي، أن بنكيران استعمال محاكمة حامي الدين لإثبات الوجود، وحضوره بذلك الشكل هدفه التأثير على القضاء الذي قال عنه وزير حقوق الإنسان إنه قضاء مستقل”.

وحول ما إذا كان بنكيران يريد بعث رسائل لجهات ما في الدولة على خلفية إعفائه من رئاسة الحكومة، أكد الجامعي أن “بنكيران غير قادر على الدخول في مواجهة مع القصر، لأن الذي أعفاه هو الملك”، لكن غرضه من النزول لمحاكمة حامي الدين هو بعث رسالة لأتباعه داخل الحزب، وبغية التأثير على القضاء لا غير، وهذا أمر ليس في صالحه”، حسب المتحدث.

شاهد أيضا ..