غاني: سعد لمجرد مشي صاحبي (حوار+فيديو)

يمثل الفنان المغربي الشاب غاني قباج، حقبة من الفنانين الشباب الذين استطاعوا الإبداع في الأغنية المغربية أو الشبابية العصرية، كما يحلو للبعض تسميتها، بطريقة مختلفة.

فهو الشاب الذي يتصف بين شباب جيله بصفات فنية نادرة ، إذ جعل من التواضع و التفاني في عمله، عنواناً وعلامة فنية تميزه عن باقي الفنانين الذين بدؤوا مشوارهم الفني برفقته.

وفي هذا الحوار الشيّق مع ابن مدينة البهجة وعاشقها، فتح غاني قلبه لـ”آشكاين”، وقال كل شئ عن الوسط وحالته الابداعية، وعلاقته بالفنانين، ومشاريعه الفنية، و المهرجانات.

حدثنا عن مشاريعك الفنية برنامجك لنهاية رأس السنة الميلادية ؟

في الصراحة أنا لا أشتغل خلال رأس السنة، لهذا ليس لدي برنامج معين لا سواء على مستوى السهرات أو الحفلات الخاصة، و فيما يخص الأعمال الفنية فقد أطلقت منذ أسبوع تقريباً عملاً فنيا وسمته بـ”مامنوش”، اشتغلنا عليه بطريقة سينمائية، و”بفكرة زوينة ولقى تفاعل من قبل الجمهور و المعجبين ديالي وراه غادي بخير دابا و الحمد لله.

هل تبحث عن خلق التميز بين شباب جيلك من خلال إبداع أسلوب خاص بك ؟

أؤكد لك أنني استطتعت أن أخلق من خلال كل إبداعاتي أسلوبي الفني الخاص، إذ أن كل أعمالي مختلفة تماماً عن شباب جيلي، “ديما تنخدم خدمة جديدة، و الفنان خاص يكون جرئ وزعيم باش يدير شي حاجة الي غتدوم، وأنا ماباغيش ندير خالف تعرف و إنما خدمت سنين و أعوام باش يبرز الستيل ديالي”.

كيف تفاعل جهمورك مع عملك الفني بنت الجار؟

هذه الأغنية لم تحقق النجاح الذي توقعته منها، لأننا كفريق عمل كان همنا هو البحث عن المشاهدات و احتلال المراتب المتقدمة بـ”اليوتوب”، لكن تنبهنا فيما بعد إلى أن أي عمل فني يكون مصيره الموت إذا ما بحثت فقط عن تحقيق عدد كبير من المشاهدات، هذا ليس تقليلاً من الأغنية ولكن هذا ما استنتجته من خلال هذه التجربة التي لا أريد أن أكررها مع أغنيتي الأخيرة “مامنوش” التي لقيت نجاحاً من قبل المتتبعين و الجمهور.

هل تنوي العودة إلى العروض الموسيقية و الكوميدية ؟

أنا شخصياً ليست لدي أية مشكلة في تقديم هذه العروض الفنية، إذا كان هناك طلب مناسب على ما أقدمه من فن وثقافة.

ماهي علاقتك بسعد لمجرد وكيف ترى تطورات قضيته ؟

أريد أن أشير إلى أنني، “ماباغيش نكذب فسعد لمجرد ماشي صاحبي، لأنني تنقول بأن ناس الميدان كلهم رفقائي، ولمجرد فنهزو فوق راسي وعيني بالفن ديالو وبلوايج الي قدم فنيا، أما إلى حكم القضاء وأكد بأنه داير داك الشي ما غنكونش معه”. فمعنى الصداقة بالنسبة إلي هي أن نتبادل النصائح وأن نتقبل النقد من بعضنا.

وأشير إلى أن أي فنان في الوسط معرض لمثل هذه الأمور التي تعرض لها لمجرد، وأعتبر ذلك يدخل في زاوية خلق “البروباكند و البوز”، من أجل البحث عن المراتب المتقدمة على مستوى التواصل الاجتماعي من خلال المشاهدات، لكن الإشكال هو أن مثل هذه الأمور التي تعتمد “البوز”، تكون لحظية ومناسباتية وبالتالي لا تدوم طويلاً.

كيف تفسر حضور الفنانين الأجانب إلى المهرجانات الوطنية وغياب الفنانين المغاربة ؟

أظن أن من يتحمل المسؤولية هو الفنان المغربي نفسه، ذلك لأن كثيراً من الفنانين لا يقومون بتسويق فنهم بطريقة تليق بهم كفنانين، ففي حالتي أنا مثلاً عندما تتم دعوتي من طرف إدارة مهرجان معين، فإنني أضع لهم كل شروطي على الطاولة من أجل العمل بهذه التظاهرة، وعكس ذلك فهناك عدد من الفنانين لا بعرفون كيفية تسويق فنهم من خلال الاتصال بإدارة المهرجانات “وتيبدا يطلب وبرغب باش يعيطو له يخدم”.

ومن الفنانين من يطلب من إدارة المهرجان أن يعمل بدون مقابل مادي من أجل ألا تستضيف فناناً آخراً للعمل بنفس التظاهرة، وذلك من أجل إظهار بأنه موجود في الساحة الفنية، وعن حضوري القليل بالمهرجانانت الوطنية ذلك راجع إلى المشكل الذي تحدث عنه آنفاً وهو عدم تقدير الفنان من طرف القائمين على التظاهرة.

وبالنسبة للمهرجانات الكبرى من قبيل تيمتاروموازين، فأنا أتواجد بها مرة كل 3 سنين تقريباً، لهذا أتنازل عن المهرجانات التي يكون هدف منظميها هو توفير المال لهم و لحاشيتهم.

وجدير بالذكر أن غاني قباج، قام مؤخراً بإطلاق أغنية جديدة وسمها “مامنوش”، صورها بطريقة سينمائية، لقيت تفاعلاً وإعجاباً من طرف متتبعيه ومعجبيه عبر وسائط التواصل الاجتماعي.