لماذا وإلى أين ؟

يقوده شارية والبقالي وأوزين.. السياسة المغربية تنتظر تحالفا سياسيا جديدا

تستعد ثلاثة أحزاب سياسية مغربية للإعلان رسميا عن تحالف سياسي جديد.

ويتعلق الأمر بكل من حزب الحركة الشعبية والحزب الديمقراطي الوطني والحزب المغربي الحر.

وعقدت قيادات الأحزاب الثلاث خلال الأسابيع القليلة الماضية عدة لقاءات مشتركة فيما بينها اتفقت فيها على الخطوط العريضة للتحالف السياسي الجديد والغايات المرجوة منه، فيما تستعد للإعلان عنه رسميا للرأي خلال الأيام القليلة المُقبلة في ندوة صحفية يُقدم خلال الأمناء العامون الثلاث لمكونات التكتل الجديد ورقته السياسية والتوقيع المشترك عليها.

ويطرح تشكيل التكتل الجديد تساؤلات عدة حول الأهداف المرجوة منه إذا ما تم الأخذ بعين الاعتبار أن الأحزاب الثلاث تُصنف نفسها ضمن المعارضة الحالية لحكومة عزيز أخنوش، وكذلك حول اللحظة أو الظرفية السياسية التي يأتي فيها هذا الإعلان إذا ما تم ربطها بالسنة الأخيرة من عمر الحكومة وما تعرفه عادة هذه اللحظة من صراعات حزبية وتكتلات جديدة استعدادا للاستحقاقات المُقبلة.

حماية المسار الديمقراطي من الهيمنة الأحادية..

إسحاق شارية الأمين العام للحزب المغربي الحر، أكد أن “الخطوط الرئيسية العريضة لهذا التكتل الجديد قد اكتملت اليوم، وهو تكتل شبيه من حيث مضمونه للتكتلات السابقة التي شهدها الحقل السياسي المغربي في بعض لحظاته المفصلية، كأحزاب الكتلة وأحزاب الوفاق الديمقراطي وغيرها من التحالفات التي أعطت إشارات قوية بإن المشهد السياسي المغربي ليس بخير كما هو الحال عليه اليوم أيضا”.

وأشار ذات القيادي الحزبي في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، إلى أن “المشهد السياسي يشهد عدة أشياء غير طبيعية وغير سليمة م نقبيل مشاريع الهيمنة على المشهد السياسي، ومشاريع الحزب الواحد، ومشاريع الهيمنة على المشهد الاقتصادي عبر احتكار شركة معينة لكافة المجالات، والمشاريع التي أصبحت تُضايف المواطن في الشق الاجتماعي والحقوقي، كغلاء المعيشة وتفاقم البطالة وانهيار آلاف الشركات سنويا، وتضارب المصالح..، حيث من هذه الظروف الموضوعية ما يتطلب إجابات سياسية جديدة”.

وشدد شارية على أن “التكتل الجديد يهدف أساسا للدفاع عن السياسية والمؤسسة الحزبية ولإنقاذ المسار الديمقراطي الذي أصبح مهددا الآن، وذلك عبر تحقيق نوع من التوازن بين المعارضة والمسؤولين على إدارة الحكومة”، نافيا في ذات الصدد من أن “يكون الهدف منه ظرفي أو متعلق بالانتخابات القادمة، وإنما هو تحالف مبدئي قائم على ورقة سياسية تحمل بديلا سياسيا للمغاربة تُعرض في ندوة صحفية في الأيام القليلة المُقبلة، وهو تحالف أملته ظروف مجتمعية موضوعية فارضة نفسها بقوة”.

تحالف مفتوح أمام الجميع لرد الاعتبار للسياسية..

خالد البقالي، الأمين العام للحزب الديمقراطي الوطني، أكد أن “التحالف جاء أساسا لتحصين المكتسبات الدستورية والديمقراطية الكبيرة التي راكمتها البلاد عبر مسار نضالي ديمقراطي كبير وممتد في الزمن، وكذلك لتثمين المبادرات الملكية وما تتطلبه من نخب وكفاءات قادرة على تحلم المسؤولية وأن تكون في مستوى التحديات الراهنة”.

وأضاف زعيم “الديمقراطي الوطني” في تصريح لـ “آشكاين” أن “التكتل الجديد جاء بعد قناعة راسخة مشتركة لمكوناته الثلاث مفادها أن المغرب في حاجة ماسة لنفس سياسي جديد يؤدي لتعزيز الثقة ورد الاعتبار للعمل الحزبي والسياسي، وبالتالي تشجيع الشباب والنخب بالانخراط في العمل السياسي المؤسساتي، ما يتطلب فتح نقاش جاد وعميق حول واقع الممارسة السياسية والقضايا الجوهرية للبلاد، لأن المغرب يعرف العديد من التحديات الخارجية والداخلية ما يتطلب انخراطا واسعا للمواطنين على كافة المستويات”.

وفيما يخص ما إذا كان التحالف ظرفيا مرتبط بمحطات سياسية بعينها، شدد ذات المُتحدث على أن “هذا التكتل الجديد الذي سيتم الإعلان عنه في القريب العاجل، غير مرتبط بأي محطة سياسية كيفما كانت، وليس هدفه ممارسة المعارضة ضد الحكومة من أجل المعارضة بهدف تحصيل النقاط قبل الانتخابات، وإنما هو ورش سياسي عميق ممتد في الزمن بهدف تكريس ممارسة سياسية جديدة وتخليق الفضاء السياسي، حيث أن هذا التكتل يهدف بالأساس لهدم الهوة المتسعة يوما بعد يوم بين المواطنين وبين العمل السياسي، مضيفا في ذات الصدد إلى أن “التحالف السياسي مفتوح أمام كافة القوى السياسي والمجتمعية التي تجد نفسها مُنسجمة وموافقة لورقته السياسية التأطيرية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
منصوري محمد
المعلق(ة)
7 يناير 2025 07:28

,اين الموردين و الأتباع والمنخرطين،انتهت السياسية

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x