لماذا وإلى أين ؟

مرصد يطالب بالتحقيق في “خروقات” مفترضة في بيع تذاكر مواجهة الكوكب وبركان

استنكر المرصد المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام ما وصفه بـ”الخروقات التنظيمية في عملية بيع تذاكر مباراة الكوكب المراكشي ونهضة بركان  برسم ثمن نهائي كأس العرش,

وقال المرصد، في بيان له وصل “آشكاين” نظير منه، إنه “يتابع بقلق بالغ، ما رافق عملية بيع تذاكر مباراة ثمن نهائي كأس العرش، بين فريقي الكوكب المراكشي ونهضة بركان، من ارتباك واضح وسوء تدبير خطير، خلّف حالة من الفوضى والانفلات التنظيمي، وأدى إلى المساس بحقوق الجماهير وأمنها وسلامتها”.

وشدد المرصد على أنه “رغم كون الطاقة الاستيعابية لملعب الحارثي تناهز 10 آلاف متفرج، لم تُطرح، وفق المعطيات المتوفرة، سوى حوالي 7000 تذكرة، تم توزيعها عبر ثلاث نقاط (مركب الزرقطوني، قاعة ابن شقرون بالداوديات، وملعب سيدي يوسف بن علي)، مع تخصيص 500 تذكرة فقط بكل نقطة، مما أدى إلى اكتظاظ شديد، ووقائع سرقة واعتداءات، في غياب تام لأي مقاربة وقائية أو تأمين احترازي”.

كما سجّل المرصد “توقف منصة “tadakire.net” المخصصة للبيع الرقمي، دون أي توضيح رسمي، وهو ما أثار استياءً واسعًا وشكوكًا حول نزاهة العملية برمتها، وفي الوقت الذي عجز فيه آلاف المشجعين عن اقتناء تذاكرهم، ظهرت عشرات التذاكر في السوق السوداء، بما فيها تذاكر VIP، في خرق صريح لشرط الإدلاء بالبطاقة الوطنية، ما يُرجّح وجود تسريبات منظمة أو تلاعب داخلي”.

وأثار المرصد “تساؤلات حول اختفاء تذاكر الفئة 200 درهم من نقاط البيع، مقابل الاكتفاء بفئتي 30 و100 درهم، دون أي توضيح من الجهات المعنية، في وقت تُتداول فيه تذاكر مزورة بين الجماهير، التي لم تجد بديلاً سوى اللجوء إلى السوق السوداء، في ظروف تُهدد بشكل مباشر سلامة اللقاء الرياضي ومصداقية الجهة المنظمة”.

وأدان المرصد ما وصفه بـ”العشوائية وسوء التنظيم الذي طبع عملية بيع التذاكر، وما خلفه من فوضى واحتقان في صفوف الجماهير”؛ مطالبا “بفتح تحقيق عاجل وشفاف في طريقة تدبير التذاكر، وتحديد المسؤوليات الإدارية والتنظيمية المرتبطة بإدارة نادي الكوكب، وشركة سونارجيس، والجهة المتعاقدة مع منصة البيع”.

ودعا السلطات المختصة إلى “التحقق من ظروف تسريب التذاكر نحو السوق السوداء، وتحديد مصدر تذاكر VIP المتداولة خارج المساطر القانونية؛ محملا الجهات المعنية كامل المسؤولية عن العواقب التنظيمية والأمنية المرتقبة، خصوصًا مع انتشار تذاكر مزورة من شأنها خلق فوضى على مستوى الولوج والتوزيع داخل الملعب”.

وتأسف أصحاب البيان، لكون “هذه الاختلالات التنظيمية باتت تتكرر بشكل شبه ممنهج في مدينة مراكش، في الوقت الذي تنجح فيه مدن مغربية أخرى في تنظيم تظاهرات رياضية أكبر وأهم بكثير، دون تسجيل مثل هذه الانزلاقات، مما يطرح تساؤلات مشروعة حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التراخي والتهاون المتكرر بمراكش، رغم التحذيرات المتكررة”.

وخلص إلى أن “ما جرى يُعد نموذجًا صارخًا لسوء التدبير وغياب الشفافية في واحدة من أبرز المحطات الرياضية الوطنية”، مطالبا “بإعادة الاعتبار لمصداقية التنظيم الرياضي، واحترام حقوق الجماهير التي تُعد الركن الأساس في كل حدث رياضي ناجح”.

ويشهد ملعب الحارثي بمدينة مراكش، مساء اليوم الأحد، قمة كروية تجمع بين الكوكب المراكشي ونهضة بركان، وذلك في إطار مباراة مؤجلة من دور ثمن نهائي كأس العرش.

وتنطلق المواجهة المرتقبة في تمام الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المغربي.

تكتسب هذه المباراة أهمية مضاعفة، حيث نفدت جميع تذاكر اللقاء بالكامل، خاصة وأن جماهير الفريقان منتشية، فكلاهما يأتي من إنجازات لافتة في البطولة الاحترافية “إنوي”. الكوكب المراكشي يحتفل بصعوده إلى القسم الأول، بعد أن تصدر ترتيب القسم الثاني، ليؤكد عودته إلى مصاف أندية النخبة. في المقابل، يدخل نهضة بركان اللقاء وهو المتوج بلقب الدوري، بالإضافة إلى إنجازه القاري الكبير، المتمثل في لقب كأس الكونفدرالية الأفريقية للمرة الثالثة في تاريخه، إثر فوزه الأسبوع الماضي على سيمبا التنزاني.

وينتظر المتأهل من هذه المواجهة تحديًا كبيرًا في دور ربع النهائي من الكأس الفضية، حيث سيواجه الجيش الملكي، الذي حسم تأهله بعد تجاوز نهضة الزمامرة بثلاثية نظيفة في دور الثمن.

ومن المقرر أن تجرى مباريات دور ربع النهائي لكأس العرش يومي 13 و14 يونيو الحالي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x