فوضى في مطار داكار.. طائرة ”لارام” تهبط بدون أمتعة الركاب

شهد مطار بليز دياغني الدولي ليلة 30-31 ماي، مشهداً غير مألوف، حيث وصل ركاب على متن رحلة تابعة للخطوط الملكية المغربية (RAM) قادمة من بوردو، مروراً بالدار البيضاء، إلى داكار بدون أمتعتهم.

السبب وراء الخلل اللوجستي الصادم، وفقاً لما ما أوردت وسائل إعلام محلية، أن مخزن الأمتعة في الطائرة كان لا يزال مليئا بحقائب تعود لرحلة أخرى تم تسييرها قبل ثلاثة أيام.

خلق هذا الحادث حالة من الارتباك الشديد في صالة استلام الأمتعة بالمطار، حيث اضطر عشرات الركاب المنهكين إلى الانتظار لساعات، بين الساعة الواحدة والرابعة صباحاً، لملء استمارات، دون الحصول على أي ضمانات واضحة بخصوص موعد استعادة ممتلكاتهم الشخصية.

أحد المسافرين، الذي عبر عن صدمته لصحيفة “ليز إيكو”، وصف الوضع قائلاً: “كان الأمر أشبه بكابوس. أُبلغنا فجأةً أن أمتعتنا غير موجودة. دون أي تفسير واضح. ولم يعرف أيٌّ من موظفي الأمتعة ما يقوله لنا.”

وبعد فترة من الغموض، قدمت الخطوط الملكية المغربية تفسيراً للوضع، أوضحت فيه أن الطائرة كانت تحمل بالفعل أمتعة ركاب رحلة سابقة ظلت غير مكتملة في الدار البيضاء قبل ثلاثة أيام. وقد تطلب هذا “الخيار اللوجستي” التضحية بحقائب المسافرين على متن رحلة بوردو – داكار في ذلك اليوم.

في مواجهة غضب العملاء، حاولت الخطوط الملكية المغربية تهدئة الأزمة من خلال الوعد بـ “معالجة” الشكاوى بسرعة، في خطوة لاحتواء تداعيات هذا الخلل اللوجستي غير المسبوق.