لماذا وإلى أين ؟

البيجيدي: فضيحة بيع الشواهد مستحيل أن تقع دون تواطؤ جماعي

قالت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية إنها تتابع “بقلق كبير” ما سمي بـ ”فضائح بيع الدبلومات” بإحدى الجامعات المغربية”، في إشارة إلى واقعة جامعة ابن زهر.

واعتبر الحزب، في بلاغ، صادر اليوم الاثنين 02 يونيو الجاري، أن ما وقع يؤشر ”على وجود بعض الممارسات المشينة التي لا تليق بالجامعة وبأدوارها النبيلة”.

وأكد ”بيجيدي” على ضرورة عدم التستر على هذه الممارسات أو إنكارها، مشدداً على أن “إمكانية تحققها بشكل فردي وبدون إما تواطؤ جماعي أو تقصير من المؤسسات المعنية” غير واردة.

وطالبت الأمانة العامة بـ”إعمال أدوات المحاسبة والمراقبة بما يحقق العدالة وعدم الإفلات من العقاب”، مع التحذير من التعميمات التي تستهدف النيل من الجامعة العمومية.

ودعت الأمانة العامة للحزب إلى مراجعة وتفعيل وتقوية آليات التقييم المؤسساتي على المستوى المركزي، بما في ذلك المفتشية العامة للوزارة والوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي، إضافة إلى آليات الحكامة والجودة بالجامعات.

كما أكدت على ضرورة استحضار الضمير المسؤول للأستاذ الجامعي وربط مسارات التوظيف والترقية بمنظومة قيمية صارمة.

في سياق منفصل، أعرب إخوان بنكيران عن “قلقهم الشديد” إزاء ما يمر به قطاع الصحافة والإعلام في المغرب، مؤكدين أنه “يمر بأسوأ أيامه في ظل الحكومة الحالية”.

وشددت الأمانة العامة للمصباح على رفضها لمتابعة الصحافيين بالقانون الجنائي في ظل وجود قانون خاص بالصحافة والنشر، معلنة تضامنها مع الصحافي حميد المهداوي “بفعل سلسلة ممنهجة من الشكايات المقدمة من طرف وزير العدل وما نتج عنها من متابعات قضائية متتالية”.

كما استنكرت الأمانة العامة “إمعان الحكومة في استمرار استهداف التنظيم الذاتي للصحافة ضداً على الدستور ومبادئ الديمقراطية، وضرب الشفافية والنزاهة والفعالية في الدعم العمومي”.

ودعا الحزب إلى إلغاء “كل الإجراءات التراجعية”، والإسراع في تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة للمجلس الوطني للصحافة، وتصحيح اختلالات الدعم العمومي، والكشف عن لوائح المستفيدين منه.

وفي موضوع آخر، استغرب الحزب إقدام وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على إصدار مذكرة تنظيم دورة تكوينية في مجال تدريس رقصات “الهيب هوب” و”البريكينغ” بتاريخ 15 ماي 2025.

واعتبر ”بيجيدي” أن الخطوة “مس بحرمة المدرسة وهدم للقيم التربوية للتلاميذ”، و”استغلال للمجال الرياضي لفسح المجال أمام تعبيرات غنائية غريبة عن ثقافة المغاربة”.

وأوضحت الأمانة العامة أن هذه التعبيرات “نابعة من قيم مجتمعية أخرى تحرض على التمرد والعنف والكلام النابي”، وهو ما “يتنافى مع وظيفة التربية والتهذيب ويتعارض مع بيئة التعلم والتثقيف”.

وربط الحزب هذا الإجراء بـ”فشل الحكومة في تنزيل الأولويات الحقيقية المتعلقة بتفعيل القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي”، مؤكداً أنه “المزيد من هدر زمن الإصلاح وتضييع الجهود والأموال في تشتيت انتباه التلاميذ وتبديد طاقات الأساتذة وإرهاق الأسر”.

كما توقفت الأمانة العامة عند تقرير المجلس الأعلى للحسابات المتعلق بتدقيق حسابات الأحزاب السياسية، مؤكدة على أهمية الشفافية في المالية العمومية.

وفي سياق ما يجري في فلسطين، تطرقت الأمانة العامة لمواقفها تجاه القضية الفلسطينية، مستنكرة “التصعيد الخطير المتمثل في اعتداءات الاحتلال الصهيوني على حرمة المسجد الأقصى”،مجددة دعوتها إلى إلغاء كل الاتفاقيات وقطع كل العلاقات مع “الكيان المجرم”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x