2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

دعت الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بطاطا إلى خوض اعتصام ومبيت ليلي ومسيرة في اتجاه عمالة احتجاجا على “عدم الاستجابة لمطالب عمال الانعاش، وعلى رأسها الرفع من أجورهم الهزيلة التي لا تتعدى ألف درهم مقابل الاشتغال لتسع ساعات يوميا”.
وقالت “سي دي تي” في بيان لها وصل “آشكاين” نظير منه، إنه “في الوقت الذي فضَّلت فيه الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بطاطا، نهْجَ الحوار سبيل للتفاوض والاستجابة للمطالب الإنسانية لعمال الإنعاش الوطني المرفوعة للمسؤولين إقليميا ومحليا، والتي طال التفاعل معها ايجابيا منذ سنوات، بسبب التسويف والمماطلة غير المُبررين لكسب الوقت وترك هذه الفئة الهشة تكابد العيش في أوضاع مادية واجتماعية مزرية”.
وأوضحت النقابة أنه “تعبيرا عن حسن نيتها بعد تدخل باشا المدينة، وعقد حوارات معه بحضور مندوب الإنعاش الوطني وبتعليمات من عامل الإقليم السابق دامت لساعات طوال، علّقت النقابة كل أشكالها الاحتجاجية المتمثلة في وقفة احتجاجية واعتصام ومبيت ليلي بمقر مندوبية الإنعاش ومسيرة في اتجاه عمالة طاطا”.
وشددت على أن هذا التصعيد جاء “بعد مرور قرابة ثلاثة أشهر من تعليق برنامجها النضالي وانتظار طال أمده، غابت عنه نية المسؤولين محليا وإقليميا من باشا المدينة، مندوب الإنعاش الوطني، عامل الإقليم السابق، في إيجاد حلول لمطالب إنسانية بسيطة لا تستوجب كل هذا التماطل ولا تستدعي تخصيص ميزانيات، بل تتطلب إرادة ورغبة في إنقاذ عمال وعاملات عملوا لعقدين من الزمن بنصف بطاقة إنعاش”.
وأعلنت النقابة عن تسطير “برنامج تصعيدي استهلته بـ” وقفة احتجاجية مندوبية الإنعاش الوطني يوم الثلاثاء 10 يونيو الجاري، كما تضمن البرنامج “اعتصاما ومبيتا ليليا بمندوبية الإنعاش الوطني الثلاثاء 17 من نفس الشهر، ليختتم بـ”مسيرة واعتصام في اتجاه عمالة طاطا يوم الثلاثاء 24 يونيو 2025”.
وعبرت عن إدانتها لما وصفته بـ”التماطل غير المبرر، والذي دام شهورا، في الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة لعمال الإنعاش الوطني، والتي تمت مناقشتها في اجتماعات سابقة مع باشا المدينة وكولونيل الإنعاش الوطني”.
واستنكرت الهيئة ذاتها “عدم إرجاع السبورة النقابية لمنظمتنا العتيدة، بالرغم من وعود باشا المدينة بإرجاعها فورا بعد اقتلاعها وتمزيق بيانات النقابة”، متشبثة “بالملف المطلبي لعمال الإنعاش الوطني خاصة الشق المتعلق بالمطالب المحلية الواقعية”.
وطالبت عامل الإقليم الجديد “بفتح تحقيق نزيه وشفاف لمعرفة الأوضاع المزرية لعمال وعاملات الإنعاش الوطني وفي مطالبهم الإنسانية، والعمل على الاستجابة الفورية لها بعد طول انتظار غير مبرر”.
واستغربت من “استمرار إغلاق أبواب مندوبية الإنعاش الوطني في وجه العموم”، وهو ما اعتبرته “خرقا سافر للدستور والقوانين الجاري بها العمل”.