2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

جدل واسع أثاره خبر توقيف وفتح السلطات القضائية الإسبانية تحقيقا مع شرطي يعمل في المفوضية العامة للهجرة والحدود، بعد تورطه في قضية أخلاقية خطيرة تتعلق باستغلال شبان مغاربة، بعضهم قاصر، مقابل تسريع إجراءات طلبات لجوءهم.
ودخلت منظمات حقوقية مهتمة بحقوق الطفل على الواقعة، مستنكرة واقعة استغلال القاصرين مقابل تسهيلات في إجراءات طلب اللجوء أو تسوية الوضعية القانونية، وذلك خلال فترة عمله بمراكز الهجرة في كل من مدينة سبتة وجزر الكناري.
في هذا الصدد، أدانت المنظمة الوطنية لحقوق الطفل الواقعة، معتبرا إياها “سلوك يمس كرامة الإنسان، خاصة عندما يتعلق الأمر بقاصرين أو مهاجرين في وضع هش”.
وعبرت منظمة حقوق الطفل في بيان توصلت “آشكاين” بنظير منه، عن “قلقها العميق من غياب ردع قضائي جنائي في هذا الملف ، رغم خطورته الأخلاقية والإنسانية”، مؤكدة في ذات الصدد “الدعم الكامل لأي ضحية ترغب في التبليغ والمتابعة القضائية أمام المحاكم الوطنية أو الدولية”.
وطالب البيان بـ “فتح تحقيق جنائي عاجل في الموضوع، وعدم الاكتفاء بالإجراء الإداري، وبتحمل المسؤولية من طرف السلطات الإسبانية لضمان كرامة المهاجرين المغاربة واحترام حقوقهم، إضافة إلى دعوة المجتمع المدني المغربي والإسباني إلى التضامن والتحرك المشترك من أجل فضح هذه الانتهاكات”.
وأكدت ذات الهيئة الحقوقية العاملة في مجال حماية حقوق الطفل، “متابعة الملف عن كثب، واتخاذ كل المبادرات اللازمة لحماية القاصرين المغاربة أينما وجدوا، وخاصة في مراكز الاستقبال واللجوء”.