2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الدرويش: تصنيف “البوليساريو” منظمة إرهابية خطوة تاريخية لحماية الأمن الإقليمي والدولي

أكد محمد الدرويش، الفاعل الأكاديمي والسياسي ورئيس اتحاد نقابات التعليم العالي بدول المغرب العربي، أن المبادرة التشريعية التي تقدم بها النائب الجمهوري جو ويلسون إلى الكونغرس الأمريكي، لتصنيف جبهة البوليساريو “منظمة إرهابية”، تمثل تحولا نوعيا في التعاطي الدولي مع هذا الكيان الانفصالي، مشيرا إلى أن المشروع حظي بدعم من النائب الديمقراطي جيمي بانيتا، في خطوة نادرة تعكس إجماع الحزبين على القضايا ذات الطابع الأمني والقومي.
وأوضح الدرويش في تصريح لـ”آشكاين” أن المبادرة تستند إلى معطيات وأحداث دامغة تثبت الطابع الإرهابي للجبهة، من أبرزها الهجمات التي استهدفت مدينتي السمارة والمحبس، وإطلاق مقذوفات قرب مواقع بعثة المينورسو، إلى جانب عمليات اختطاف استهدفت متطوعين وعمال إنسانيين أجانب بين موريتانيا والجزائر، ومسؤوليتها عن اختطاف وقتل مدنيين أمريكيين وأوروبيين في سبعينيات القرن الماضي.
وأشار المتحدث إلى أن مخيمات تندوف تحولت، برعاية النظام الجزائري، إلى “أرض خصبة للإرهاب”، تحتضن تدريبا عسكريا لعناصر الجبهة بإشراف ضباط جزائريين وخبراء من إيران وحزب الله، مع تزويدهم بطائرات مسيرة وأسلحة متطورة مثل صواريخ سام-9 وسام-11، لتأهيلهم لتنفيذ عمليات إرهابية وحرب العصابات.
واعتبر الدرويش أن هذا الواقع الخطير يؤكد ارتباط البوليساريو بشبكات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء الكبرى، مثل القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وحركة التوحيد والجهاد، وكتيبتي المرابطين وطارق بن زياد.
وشدد رئيس اتحاد نقابات التعليم العالي بالمغرب العربي على أن هذا التصنيف المنتظر “يستحق كل الدعم والترويج الإيجابي، كونه سيوجه ضربة قاضية للجبهة الانفصالية وللدولة الراعية لها”، في إشارة إلى الجزائر، التي قال إنها “تسخر البوليساريو لخدمة أجندتها الداخلية والخارجية، وتحول المنطقة إلى منصة لصناعة وتصدير الإرهاب”.
وفي السياق ذاته، نوه الدرويش بالنجاحات التي حققتها الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس، والتي غيرت موازين القوى إقليميا ودوليا منذ عودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي، وساهمت في حشد الدعم لقضية الصحراء المغربية على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية.
واختتم الدرويش تصريحه بدعوة المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة، إلى “طي نهائي لهذا النزاع المفتعل الذي عمر لعقود”، مؤكدا أن المنطقة المغاربية اليوم تتوفر على كل الشروط لتحقيق الاستقرار والتنمية والعدالة الاجتماعية. كما عبر عن تفاؤله بأن تكون ذكرى المسيرة الخضراء المقبلة “حاملة لمفاجآت سارة للمغرب ولكل شعوب المنطقة”.