2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أصدرت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف في طنجة حكما قضائيا بالسجن خمس سنوات نافذة في حق شخص يدعى “م. أ”، على خلفية تورطه في محاولة اختطاف شخص داخل صالون للحلاقة بمنطقة النجمة، والتي كانت “آشكاين” قد تطرقت لتفاصيلها في مقال سابق. وتعود خلفيات القضية إلى صراعات سابقة بين الطرفين تعود لفترة اشتغالهما في تجارة المخدرات بإسبانيا.
وبحسب المعطيات التي تناولها الملف، فقد حاول “م. أ” اختطاف غريمه “س. أ” بمعية شخصين آخرين، حيث باغته داخل الحلاق، واعتدى عليه بالضرب محاولًا جره بالقوة إلى سيارة بيضاء، غير أن تدخل المواطنين حال دون تنفيذ العملية. وبعد فشله، لجأ المتهم إلى تقديم شكاية ضد خصمه، زاعمًا تعرضه بدوره للاعتداء.
المحكمة لم تقتنع برواية “م. أ”، وأدانت بدورها “س. أ” بأربعة أشهر موقوفة التنفيذ في قضية تتعلق بالضرب والجرح. كما تم توثيق الواقعة من طرف الضحية بمقاطع فيديو تُظهر محاولات اختطافه وتعنيفه جسديًا أثناء محاولة إدخاله قسرًا إلى السيارة.
التقادم يطال تهم الاتجار الدولي
في منحى مغاير، أسقطت المحكمة تهمة الاتجار بالمخدرات في حق الطرفين بسبب التقادم، كما تجاهلت تهمة دخول الأراضي المغربية بطريقة غير قانونية التي وُجهت لـ”س. أ”، القادم من سبتة المحتلة، نظرا لغياب ما يكفي من الأدلة الإجرائية لدعم الاتهام.
وكانت جلسات المحاكمة قد شهدت تطورًا مفاجئًا عندما قام محامي المتهم الرئيسي بالتصريح علنًا بأن موكله والمتهم الثاني كانا ينشطان في تجارة المخدرات، معتبرا أن الخلاف الذي أدى إلى الحادثة ناتج عن تصفية حسابات بينهما بسبب صراعات مالية مرتبطة بأنشطتهما السابقة.
وبينما ادعى “م. أ” أن الخلاف سببه بيع سيارات لم يحصل على مستحقاتها، أصر “س. أ” على أن شريكه السابق يحاول ابتزازه بعد عودته إلى المغرب واستقراره فيه، مستفيدًا من استثمارات ناجحة، وهو ما جعله هدفا للضغط والملاحقة.