البوفا: خيط رفيع بين الموت والحياة… أرقام تدق ناقوس الخطر

آشكاين/أميمة عطية
كشف المرصد الوطني للإجرام أن عدد الموقوفين في المغرب على خلفية ترويج واستهلاك مخدر “البوفا” بلغ نحو 1044 شخصًا بين سنتي 2022 و2024، من بينهم 792 في الوسط الحضري و252 في الوسط القروي، وذلك بعد معالجة 878 قضية ومصادرة أكثر من 18 كيلوغرامًا من هذا المخدر.

ووفقًا لدراسة أجراها المرصد، بناءً على المعطيات المقدمة من المصالح الأمنية بالمملكة، فقد بلغ عدد الوفيات الناتجة عن تعاطي هذا “المخدر الرخيص” ثلاث حالات وفاة، من بينها حالة واحدة لأنثى.

وتبين أن غالبية الموقوفين هم ذكور عاطلون عن العمل وعزاب، تتراوح أعمارهم بين 18 و55 سنة، ومعظمهم يتوفرون على مستوى تعليمي أساسي على الأقل.

وفي تصريح لـ”أشكاين”، أكد بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك وعضو المجلس الوطني لمحاربة المنشطات، أن الأعضاء المنخرطين في هذا المجلس يعملون، من خلال تدخلاتهم، على توجيه الناشئة إلى التحلي بالأخلاق العامة، بما في ذلك تجنب استهلاك وتعاطي المخدرات بمختلف أنواعها.

وأشار الخراطي إلى أن الحملات التحسيسية، والتدخلات الإعلامية، واللقاءات التوعوية، والمخيمات الصيفية، تُمكِّن من استهداف الفئات الشابة، وخاصة المراهقين.

وأضاف أن الإدمان هو المرحلة الأخيرة من مراحل تعاطي المخدرات، في حين أن التربية على تجنب “أول تجربة” هي الأهم، وتستوجب المراقبة من الأسرة وجميع الهيئات المؤطرة للمجتمع.

وخلص عضو المجلس الوطني لمحاربة المنشطات إلى أن استخدام الأفلام والصور التي تُظهر الأضرار الناتجة عن هذه الآفة يُعدّ من أنجع الوسائل لحماية الشباب والتصدي لهذه الظاهرة التي تهدد حياتهم ومستقبلهم.