2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
السيديتي تقف على اختلالات بالجملة اعترت الدخول المدرسي

وجهت النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، انتقادات حادة لوزارة التربية الوطنية فيما يخص الدخول المدرسي لسنة 2025-2026، مسلطة الضوء على اختلالات وأزمات بالجملة اعترته
واعتبرت النقابة الوطنية للتعليم في بيان توصلت جريدة “آشكاين” الإخبارية بنظير منه، أن “الدخول المدرسي الحالي عمق الأزمة البنيوية للمنظومة التربوية ببلادنا، وأكد فشل الاختيارات التاريخية للحكومات المتعاقبة في قطاع التعليم، ما جعل هذا الدخول المدرسي أسوأ من سابقيه حيث وصل الخصاص المهول في الأطر التربوية والإدارية، حد تسجيل نقص أزيد من نصف مديري المؤسسات التعليمية بعدد من الأقاليم”.
وأضاف البيان النقابي أن “الدخول المدرسي عرف نقصا في بنيات استقبال التلاميذ، وذلك بعدم فتحمؤسسات تعليمية محدثة وداخليات جديدة، مما سبب هدرا في صفوف التلاميذ وخصوصا الإناث منهم، في غياب النقل المدرسي، وحتى عملية الإطعام أصبحت تعرف تدنيا موسما بعد موسم”.
مشروع مؤسسة الريادة عرف هو الآخر انتقادات لاذعة من طرف رفاق يونس فيراشين، حيث اعتبروه “قد انطلق هذه السنة على واقع رداءة شروط التكوين بالعديد من المديريات وصلت حد إصابة العديد من نساء ورجال التعليم بالتسمم، دون مساءلة تذكر في هذا الباب، ناهيك عن التخبط في تنزيل المشروع لا على مستوى التكوين ولا على مستوى التأطير ولا على مستوى التجهيزات والكراسات وتأهيل المؤسسات التعليمية، مما يطرح سؤال مستقبل اعتمادها مشروعا بيداغوجيا للإصلاح”.
وترى السيديتي في هذا الصدد أن مشروع مؤسسات الريادة “الذي يقدم إجابة على أزمة جودة التعلمات الأساس، بالرفع من مستوى التحكم فيها لدى التلاميذ المتعثرين دون الأخذ بعين الاعتبار الطبيعة المركبة للمنظومة التربوية وللإصلاح التربوي، ما يزال يكتنفه الغموض فيما إذا كان مشروعا بيداغوجيا للإصلاح بمنطلقات وأسس وأهداف محددة، أم إجراءات بيداغوجية فقط لتحسين ترتيب المغرب حسب مؤشرات تقييم التعليم العالمية مع الإبقاء على الاختيارات الاستراتيجية القائمة على حساب الكلفة والربح، وإعادة الإنتاج، وإفراغ المدرسة العمومية من وظائفها التربوية والمعرفية بالتركيز على الكفايات الأساس على حساب الكفايات العليا كالنقد والتحليل والتركيب وقتل كل إمكانية للإبداع المهني الخلاق لدى المدرسين لصالح المهننة القائمة على تنفيذ المهام المحددة بشكل مسبق”.
واقع الحوار الاجتماعي بين وزارة محمد سعد برادة وبين النقابات التعليمية الاكثر تعليمية، عرف هو الآخر انتقادات قوية في البيان النقابي، حيث اعتبر “أن هناك تحولا تحول غير مقبول في التعاطي مع تنفيذ اتفاقي 10 و 26 دجنبر 2023، ومع التنزيل الإيجابي لمقتضيات النظام الأساسي، وتم إفراغ مجموعة من الاتفاقات من داخل اللجان التقنية من محتواها”.
واتهمت السيدتي وزارة محمد سعد برادة بـ “التلكؤ في إقرار التعويض التكميلي للفئات المحرومة منه، وفي إقرار تخفيض ساعات العمل، والتأخر غير المبرر في التسوية المالية لمستحقات مختلف الترقيات في الدرجة والرتب خاصة للمنتقلين بين الجهات في الوقت الذي تصر فيه الوزارة على تأخير إصدار مذكرة الترقية بالاختيار لسنة 2024”.
ودعا قطاع التعليم بالكونفدرالية الديمقراطية للشغل إلى “خلق جبهة موحدة، وتوحيد النضالات الفئوية لمواجهة ما يحاك ضد المدرسة العمومية وضد مكتسبات وحقوق ومطالب الشغيلة التعليمية بمختلف فئاتها، والانخراط القوي في كل المعارك من أجل الحريات، وإطلاق سراح معتقلي الحراكات والمدونين، وفاضحي ناهبي المال العام، ومن أجل إقرار الديموقراطية والعدالة الاجتماعية”،