لماذا وإلى أين ؟

استدعاء المؤثرين وتغييب الصحافة في تقديم ملعب طنجة يجرّ الوزير برادة للمساءلة

أثار تقديم ملعب ابن بطوطة الكبير بطنجة، بعد تأهيله في إطار الاستعدادات لاحتضان تظاهرات رياضية كبرى، جدلاً واسعاً بعدما تم استدعاء عدد من المؤثرين وصناع المحتوى، مقابل تغييب شبه تام للمقاولات الصحفية المحلية والجهوية. خطوة اعتبرها مهنيون إقصاءً غير مبرر للإعلام الجهوي الذي يعد فاعلاً أساسياً في مواكبة الأوراش التنموية.

البرلمانية عن فريق العدالة والتنمية نعيمة الفتحاوي، وجهت سؤالاً كتابياً لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، حول خلفيات هذا الاختيار، معتبرة أن مثل هذه الممارسات تضعف المقاولات الصحفية وتحد من أدوارها المهنية والدستورية، وتكرّس صورة سلبية عن علاقة الدولة بالصحافة.

وأكدت البرلمانية في مراسلتها أن الإعلام الجهوي والمحلي يشكل صوت الساكنة، وينقل قضاياها وتطلعاتها، في حين جرى تهميشه بشكل يثير الاستغراب، خصوصاً وأنه غالباً ما يُستدعى فقط عند الأزمات والمشاكل، بينما يُقصى من تغطية المحطات الإيجابية والإنجازات الكبرى.

وتساءلت البرلمانية عن المعايير التي اعتمدتها الوزارة أو الجهة الوصية في تحديد قائمة المدعوين، وعن الأسباب الحقيقية وراء استبعاد الصحافة الجهوية والوطنية من حدث يعد ذا رمزية كبيرة بالنسبة لمدينة طنجة وساكنتها.

كما طالبت البرلمانية الوزير بتوضيح الإجراءات التي ستتخذ مستقبلاً لضمان إشراك عادل ومتوازن للصحافة الوطنية والجهوية في مثل هذه التظاهرات، بما ينسجم مع مكانة الإعلام في الدستور، ويعزز أدواره التنموية والرقابية.

وتجدر الإشارة إلى أن استدعاء مؤثرين مغاربة وأجانب لتقديم ملعب ابن بطوطة بطنجة، وتجاهل الصحافة، كان قد أثار جدلا كبيراً على مواقع التواصل، خاصة بعد انتشار مقاطع لمؤثر من دول جنوب الصحراء وهو يقوم بتصرفات غريبة مثل ما اعتبره البعض محاولة لتكسير أحد الكراسي

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x