2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
حليف ”البوليساريو” مهدد بالسجن لعقود بتهم جنائية ثقيلة

وجه القضاء الأمريكي اتهامات جنائية ثقيلة، لجون بولتون، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي في إدارة دونالد ترامب، قبل أن يتحول إلى أكبر المدافعين عن الأطروحة الانفصالية التي تتبناها ”البوليساريو”، ضدا على توجه الإدارة الأمريكية.
وأفادت هيئة البث البريطانية ”بي بي سي”، أن وزارة العدل الأمريكية قدمت القضية أمام هيئة محلفين كبرى في ميريلاند، أمس الخميس، ووافقت على وجود أدلة كافية لتوجيه الاتهام لبولتون (76 سنة).
وأوضح المصدر أن توجيه الاتهامات، جاء بعد أن فتش عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) منزل ومكتب بولتون في غشت الماضي كجزء من تحقيق حول تداول المعلومات السرية.
وأضافت الوسيلة الإعلامية أن لائحة الاتهام المؤلفة من 26 صفحة والتي قدمت إلى محكمة في غرينبيلت بولاية ميريلاند يوم الخميس، يواجه بولتون 8 تهم تتعلق بـ “نقل معلومات دفاع وطني” (NDI) و10 تهم تتعلق بـ “الاحتفاظ غير القانوني” بهذه المعلومات.
وتتهم النيابة بولتون بنقل معلومات سرية للغاية حول الدفاع الوطني الأمريكي بشكل غير قانوني باستخدام بريده الإلكتروني الشخصي وتطبيقات مراسلة أخرى.
وتشير وثائق المحكمة إلى أن “وجود معلومات استخباراتية تتعلق بهجمات مستقبلية، وخصوم أجانب، وعلاقات سياسة خارجية”.
إذا ثبتت إدانته، فقد يواجه بولتون عقوبة تصل إلى 10 سنوات سجنا لكل تهمة، ومن المتوقع أن يسلم نفسه للسلطات، اليوم الجمعة، بحسب ”بي بي سي” دائما.
وقالت المدعية العامة الأمريكية، بام بوندي، في بيان يتضمن التهم الموجهة لبولتون: “لا أحد فوق القانون”.
من جانبه، نفى بولتون التهم الموجهة إليه في بيان، مؤكدا تطلعه للدفاع عن “سلوكه القانوني” في المحكمة، واتهم ترامب بالسعي للانتقام منه.
وقال بولتون: “لقد أصبحت الآن أحدث هدف لأولئك الذين يعتبرهم ترامب أعداءه، بتهم رفضت من قبل أو عن طريق تشويه الحقائق”.
من جهته، أوضح آبي لوييل، محامي بولتون، أن التهم تنبع من مذكرات يومية كان موكله يحتفظ بها على مدى 45 سنة من الخدمة العامة، واصفا السجلات بأنها “غير مصنفة، ولم تشارك إلا مع عائلته المباشرة، وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي على علم بها منذ سنة 2021”.
ومع ذلك، تشير لائحة الاتهام إلى أن بولتون شارك “أكثر من ألف صفحة من المعلومات حول أنشطته اليومية”، بما في ذلك معلومات مصنفة على أنها سرية للغاية، مع اثنين من أقاربه لم يذكر اسمهما، ويعتقد أنهما زوجته وابنته حسب تقارير إعلامية أمريكية.
كما تضمنت هذه المعلومات “إدخالات تشبه المذكرات من فترة عمل بولتون مستشاراً للأمن القومي” ويزعم أنها “طبعت وخزنت” في منزله.
وتضمنت لائحة الاتهام إشارة إلى أنه في وقت ما بين شتنبر 2019 ويوليوز 2021، اخترق “فاعل إلكتروني يعتقد أنه مرتبط بالجمهورية الإسلامية الإيرانية” حساب بريده الإلكتروني الشخصي وتمكن من الوصول إلى المعلومات السرية، على الرغم من أن ممثلا لبولتون أخبر مكتب التحقيقات الفيدرالي بالاختراق دون تحذير من احتمال وصول المخترقين إلى معلومات حساسة.
وكان بولتون قد أُقيل من إدارة ترامب الأولى في 2019، وأصدر في عام 2020 مذكراته بعنوان “الغرفة التي حدث فيها الأمر” (The Room Where It Happened)، والتي انتقد فيها ترامب وصورته على أنه رئيس يفتقر إلى المعرفة بالشؤون الجيوسياسية.
وفي ذلك الوقت، رفعت إدارة ترامب دعوى قضائية لمنع نشر الكتاب بحجة احتوائه على معلومات سرية لم يتم فحصها بشكل صحيح، إلا أن قاضيا رفض الطلب.
على الرغم من أن وثائق المحكمة الحالية تشير إلى أن “المسودة الأولية احتوت على كميات كبيرة من المعلومات المصنفة سريا للغاية كان يجب إزالتها”، إلا أن النسخة المنشورة لم تتضمن أيا من المعلومات المشمولة باللائحة الحالية.
وردا على سؤال حول الاتهام يوم الخميس، قال ترامب إنه لا يعلم به، لكنه أضاف أن بولتون كان “شخصا سيئا”.