2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

بينما يستعد المغرب لاحتضان جماهير من مختلف الدول الإفريقية خلال نهائيات كأس إفريقيا التي ستقام بعد شهرين، يثير انتشار مرض معدي ومميت في الجزائر مخاوف مبكرة من احتمال انتقال العدوى إلى المغرب، خاصة مع الحديث عن تنقل أعداد كبيرة من المشجعين الجزائريين لدعم منتخبهم.
ويأتي هذا الحذر بعد أن أعلنت وزارة الصحة الجزائرية، أمس الجمعة، عن “تسجيل إصابات متفرقة بداء الدفتيريا (الخُناق)، بولاية سكيكدة شرقي البلاد”، مع تسجيل حالتي وفاة من أصل 5 إصابات تم رصدها.
وفي هذا السياق، أوضح البروفيسور مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن “المرض معدي، لكنه لا يكتسي خصوصية جزائرية، إذ ينتشر في عدد من بلدان العالم”.
وأضاف البروفيسور الناجي، ضمن تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية أن “بعض الحالات سُجلت في وقت سابق في المغرب، وفي فرنسا، والولايات المتحدة، وكندا، ودول أخرى”.
وأكد الناجي أن “هذا المرض يوجد علاجه، ومن السابق لأوانه القول إن الوضع مقلق، لأن عدد الحالات المسجلة محدود، ولم تسجل سوى حالتي وفاة من أصل خمس إصابات”، مشيرا إلى أن “الوضع في المغرب غير مقلق، ولا يجب أن نخاف”.
وشدد المتحدث على أن “علاج المرض موجود، ومن السهل مراقبته في الحدود ومنع دخول الحالات التي تحمل العدوى”، مضيفا أن “عدد الإصابات المسجلة غير كبير، وثانيا لأن علاجه متوفر، فلا داعي للقلق”.
والدفتيريا هي عدوى تسببها بكتيريا الخُنَّاق الوتدية، وعادةً ما تبدأ علامات الدفتيريا وأعراضها بعد يومين إلى خمسة أيام من التعرّض للبكتيريا المسببة لها وتتراوح حدتهما بين خفيفة ووخيمة.
ومن المرجح وصول أعداد كبير من الجزائريين للمغرب خلال كأس افريقيا الذي سينطلق يوم 21 دجنبر المقبلـ حيث شهدت تذاكر مباريات المنتخب الجزائري في الدور الأول من بطولة كأس أفريقيا للأمم 2025 إقبالا قياسيا، ونفدت بالكامل خلال 48 ساعة فقط من طرحها عبر المنصات الرسمية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم.