لماذا وإلى أين ؟

انفلات أمني بمخيمات تندوف بعد القرار الأممي (فورتساين)

شهدت مخيمات تندوف تصعيدا غير مسبوق في الوضع الأمني، حيث تعرضت مخازن التموين والممتلكات الخاصة لسلسلة هجمات مسلحة ونهب واسع، في ظل غياب شبه كامل لميليشيات جبهة البوليساريو، التي انشغلت بحماية مقراتها ومراقبة تحركات المدنيين، وفق ما أفاد به منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف فورتساين.

وأشار الموقع الإلكتروني للمنتدى إلى “أن ليلة السبت شهدت انفلاتا أمنيا واسعا، بدائرة تشلة بمخيم أوسرد، حيث اقتحمت مجموعة ملثمة مخازن التموين، أطلقت خلالها النار في الهواء ونهبت مؤنا وأموال السكان، قبل أن تتجه إلى خيمة إحدى العائلات الميسورة وتسرق ممتلكاتها تحت التهديد بالسلاح. وأسفر هذا الهجوم عن حالة من الرعب بين النساء والأطفال، وسط حالة خوف عامة بين السكان”.

حسب الموقع فقد “نقلت شهادات ميدانية أن المهاجمين، الذين كانوا يستقلون سيارة رباعية الدفع، أطلقوا النار لتخويف الأهالي بعد تدخل بعضهم، فيما تصاعدت أصوات النساء بالصراخ واستغاثة أحد المتفرجين قائلا اتركوا لنا شيئا من الدقيق”.

وأكد المنتدى أن هذه الأحداث “تكشف عن تصاعد الانفلات الأمني داخل المخيمات، وتحولها إلى فضاء يغيب فيه القانون، مع تنامي مظاهر العنف وتصفية الحسابات، في وقت يظهر فيه غياب شبه كامل لميليشيات البوليساريو عن حماية المدنيين”.

وفي سياق القرار الأممي الأخير، أكد المصدر أن “البوليساريو فرضت حظرا شاملا للتجول ومنعت جميع مظاهر الاحتفال داخل المخيمات، في محاولة لمنع أي تأييد للقرار الأممي أو الدعم للمغرب، وهو ما يعكس انسحاب الجبهة من العملية السياسية وتفاقم حالة الارتباك داخل قيادتها”.

حسب المنتدى “تعيد هذه الهجمات المسلحة الى الواجهة صورا ومشاهد لعمليات مشابهة في مناطق متفرقة بالمخيمات، تشهد على الانفلات المتنامي بالمخيمات وتصاعد عمليات الانتقام وتصفية الحسابات الشخصية داخلها ليحولها إلى ساحة للفوضى وقانون الغاب في ظل غياب تام لميليشيات عصابة البوليساريو المنشغلة في تمرير الاكاذيب والمغالطات حول النزاع المفتعل وتنظيم التظاهرات والوقفات المفبركة”.

في سياق متصل، ذكر المنتدى في مقال ثان أن “القرار الأممي جدد التأكيد على أن الحكم الذاتي المغربي يشكل الإطار الواقعي والوحيد لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية”.

وشبه المقال الحدث بـ “المشهد التاريخي الغير مسبوق معتبرا أن قرارمجلس الأمن أنهى سنوات من المناورات والادعاءات الوهمية التي تتغذى عليها جبهة البوليساريو”، وبحسبه “فقد عمت حالة من الفوضى والتخبط داخل مخيمات تندوف، حيث فرض حظر شامل للتجو وانتشرت القوات القمعية في كل زاوية”.

وذكر المقال أن البلويساريو “منعت الساكنة من التجمع أو حتى الاحتفال بمناسباتهم العادية خوفا من اعتبار ذلك احتفالا بالقرار او تناغما مع الاحتفالات التلقائية بالمغرب، وهو ما خلق أجواء مشحونة بالهلع والارتباك توجت بإعلان حالة الطوارئ القصوى داخل مؤسسات الجبهة في محاولة بائسة لاحتواء الصدمة”.

وأضاف المنتدى أن “بعض قاطني المخيمات عبروا عن سعادتهم بالقرار كخطوة نحو حل سلمي يضمن لهم الكرامة والعودة إلى الحياة الطبيعية، فيما عانى آخرون من التوتر والضغط النفسي بسبب القيود والانفلات الأمني”.

وفي رسالة مباشرة إلى سكان المخيمات، قال المنتدى “إن الملك شدد على ضرورة اغتنام الفرصة التاريخية التي يوفرها الحكم الذاتي للم الشمل في إطار المغرب الموحد، مؤكدا أن لا فرق بين المواطن الصحراوي العائد اليوم من المخيمات وأي مغربي عاش طوال حياته داخل الوطن”.

وختم المقال بالقول أن الخطاب الملكي “زاد من خنق البوليساريو ودفعها إلى الخروج ببيان صبياني تعلن من خلاله رسميا انسحابها من المفاوضات ومن أي عملية سياسية أممية في تكريس لعزلتها وعدم رضوخها للشرعية الدولية”.

وشدد المصدر على أن البوليساريو تتجه لـ “الانتحار طلبا لرضى الجزائر والاتباع، وأنها عاشت ليلتها الكارثية الطويلة تحصي خسائرها المعنوية والسياسية، في المقابل كان المغرب يسجل نصرا جديدا في سجل سيادته نصر بلغة الدبلوماسية الهادئة لا الصراخ وبقوة الشرعية لا الوهم ، فشتان بين الطرفين”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x