بيع دمى جنسية تشبه الأطفال على منصات “شي إن” تغضب الفرنسيين

أثارت شركة “شي إن” (Shein)، العملاق الصيني في مجال الموضة السريعة، جدلاً واسعاً في فرنسا بعد اكتشاف بيع دمى جنسية تشبه الأطفال على منصتها الإلكترونية، وذلك قبل أيام قليلة من افتتاح أول متجر دائم لها في العالم داخل متجر “بي إتش في ماريه” (BHV Marais) في قلب باريس يوم الأربعاء المقبل.

الجدل أدى إلى تحذيرات رسمية من الحكومة الفرنسية بإمكانية حظر الشركة من السوق الفرنسي، مع فتح تحقيقات قضائية، وإزالة المنتجات المعنية من المنصة.

واكتشفت هيئة الرقابة على المنافسة والاستهلاك والاحتيال (DGCCRF) الدمى المعنية الأسبوع الماضي، حيث وصفت وصفها وتصنيفها بأنها “تثير شكوكاً قوية بشأن طبيعتها الإباحية المتعلقة بالأطفال”.

وفقاً للقانون الفرنسي، يُعاقب على نشر مواد إباحية للأطفال عبر الشبكات الإلكترونية بالسجن لمدة تصل إلى 7 سنوات وغرامة 100 ألف يورو.

وأكدت الوزيرة المسؤولة عن الشؤون الاستهلاكية أوليفيا غريزي-لاكروا أن السلطات ستتخذ إجراءات فورية، بينما حذر وزير الاقتصاد رولان ليسكور من “حظر الوصول إلى شي إن” إذا تكررت مثل هذه الحوادث.

في بيان رسمي، أعلنت شي إن إزالة جميع الدمى الجنسية من منصتها عالمياً، ووقف مؤقت لفئة المنتجات البالغة للمراجعة، مع الإشارة إلى أن الإعلانات كانت من بائعين خارجيين.

وأضاف الرئيس التنفيذي دونالد تانغ: “النضال ضد استغلال الأطفال أمر غير قابل للتفاوض بالنسبة لنا”، مشدداً على تشكيل فريق خاص لمراقبة المحتوى.

يأتي الجدل في سياق احتجاجات أوسع على وصول شي إن إلى فرنسا، حيث جمعت عريضة إلكترونية أكثر من 100 ألف توقيع تطالب بمنع المتجر، مع انتقادات لممارساتها في العمالة والتأثير البيئي، كما أدان فريدريك ميرلين، رئيس شركة Société des Grands Magasins المالكة لـ BHV، بيع الدمى واصفاً إياها بـ”غير لائقة وغير مقبولة”، لكنه أكد استمرار الافتتاح مع بيع منتجات شي إن المصنعة محلياً فقط.