“صحراويون من أجل السلام” تدحض الادعاءات الجزائرية

ردّت حركة “صحراويون من أجل السلام” بشدة على ما وصفته بـ”التعليقات الأخيرة والمعلومات المضللة” التي نشرتها بعض وسائل الإعلام الجزائرية حول استعداد الحركة للانخراط في عملية الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة لحل نزاع الصحراء الغربية.

وفي بيان صادر عن لجنة العلاقات الخارجية للحركة، اليوم الخميس، أكدت الحركة التزامها الكامل بالمساهمة بشكل بنّاء في خلق مناخ من الحوار والتفاهم لصالح الشعب الصحراوي، رافضة رفضًا قاطعًا الاتهامات التي تتهمها بالخضوع لمصالح خارجية أو أجندات غريبة.

وأوضح البيان أن الحركة نشأت من تأملات المجتمع الصحراوي نفسه، وأنها تتمتع باستقلالية تامة، وأن أولويتها الوحيدة تبقى الدفاع عن حقوق الشعب الصحراوي وطموحاته المشروعة.

وفي ردها على الانتقادات التي ترفض ظهور أصوات جديدة في الساحة الصحراوية، دافعت الحركة عن التعددية السياسية كواقع مشروع وضروري، مشيرة إلى أن مشاركة مختلف التوجهات تثري وتقوي أي عملية سياسية تهدف إلى حل شامل ومستدام، وأن استعدادها للمشاركة يتماشى تمامًا مع نهج الأمم المتحدة الذي يشجع على إدماج الفاعلين المحليين وممثلي المجتمع المدني في الحوار.

كما جددت الحركة احترامها لمسار ومساهمات جميع الأطراف التاريخية المشاركة في ملف الصحراء الغربية، مؤكدة أن صوتها يأتي بطريقة تكاملية، من منطلق الاعتدال وثقافة السلام.

وفي ختام البيان، دعت “صحراويون من أجل السلام” جميع الفاعلين الصحراويين والإقليميين إلى تجنب المواجهة اللفظية وإعطاء الأولوية للتعاون، مشددة على قناعتها بأن النزاع الإقليمي حول الصحراء الغربية لن يُحل إلا من خلال حوار صادق يضع حدًا لمعاناة العائلات الصحراوية ويسهم في تحقيق الاستقرار والمصالحة في المنطقة.