2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
شهدت مصلحة المستعجلات بالمستشفى الإقليمي ابن باجة بتازة حادثا استنفر الأطر الصحية، وذلك وفق ما أفادت به نقابة الممرضين، حيث كشفت أن ممرضة تعرضت لهجوم لفظي عنيف من طرف أحد الأطباء أثناء مزاولتها لمهامها.
وحسب بيان تضامني صادر عن المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة بتازة، فإن “الاعتداء الذي طال الممرضة شمل السب والشتم والإهانة والعنف اللفظي، إضافة إلى محاولة الاعتداء الجسدي، في سلوك يناقض كافة قيم العمل المشترك ويهين كرامة مهنيي الصحة”.
ووفق ما جاء في بلاغ النقابة والذي اطلعت جريدة “آشكاين” على نسخة منه، فإن هذا التصرف الذي وصفته بـ”الشاذ لا يمثل فقط انحرافا خطيرا عن أخلاقيات المهنة، بل يشكل أيضا اعتداءً صريحا يُعاقب عليه القانون، خصوصا أنه وقع داخل مرفق عمومي وفي إطار أداء الواجب المهني، ما يزيد من خطورته ويجعل الإدارة مسؤولة مباشرة عن توفير الحماية القانونية والعملية للعاملين لديها”.
واعتبر المكتب النقابي أن الحادث “لا يُعد حالة معزولة، بل يكشف عن تصاعد مقلق لمظاهر العنف داخل المؤسسات الصحية، نتيجة غياب الردع وتراخي بعض الإدارات في اتخاذ الإجراءات الحازمة تجاه الاعتداءات التي تستهدف الأطر التمريضية”.
وأدانت النقابة هذا “السلوك العدواني غير المبرر”، واعتبرته “سابقة خطيرة تعكس انحرافا مهنيا يستوجب التعامل معه بكل صرامة، معلنة دعمها المطلق للممرضة واستعدادها لمرافقتها قانونياً في أي خطوة تراها مناسبة”.
وحملت النقابة “الإدارة المسؤولية الكاملة في حماية موظفيها، مطالِبةً بفتح تحقيق فوري ومحايد، والاستماع إلى جميع الأطراف، وترتيب الجزاءات التأديبية المنصوص عليها في النظام الأساسي للوظيفة العمومية”.
وختم المصدر بالتنبيه إلى أن استمرار مثل هذه السلوكات دون ردع صارم يهدد السلم المهني داخل المؤسسة، ويعرض سلامة الأطر الصحية للخطر، مؤكداً احتفاظه بحقه الكامل في اللجوء إلى جميع الأشكال النضالية المشروعة.