خلاف حول “الحصيص” يوقف ترقيات أساتذة جامعة فاس

عقد المكتب الجهوي للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بفاس اجتماعاً مع رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، لمناقشة مستجدات الدخول الجامعي 2025-2026 وعدد من الملفات العالقة داخل الجامعة.

وخلال اللقاء، قدم رئيس الجامعة، وفق بلاغ صادر عن النقابة أمس الإثنين، عرضاً شاملاً حول ظروف الدخول الجامعي، مؤكداً تحقيق تراكم هام في العرض التربوي، ومشيراً إلى “تدارك الصعوبات المرتبطة بتفعيل دفاتر الضوابط البيداغوجية الخاصة بسلكي الإجازة والماستر”، ومعلناً عن تحسين خدمات منصة تسجيل طلبة الدكتوراه، ومضيفاً عزمه على “إطلاق منصة خاصة بمناقشة الأطروحات الجامعية في أقرب وقت”.

وتوقف اللقاء، وفق المصدر ذاته، عند مشاريع تهيئة واسعة تشمل ثماني مؤسسات جديدة، بالإضافة إلى أشغال صيانة وتأهيل في مختلف المكونات. وفي هذا السياق، أشاد الكاتب الجهوي للنقابة بـ “المجهودات المبذولة للرقي بالجامعة مكاناً ومكانة”، وخصوصاً ما يتعلق بتطوير المركب الجامعي ظهر المهراز.

واحتل ملف ترقيات الأساتذة الباحثين لسنة 2023 حيزاً مهماً من الاجتماع، حيث طالب الكاتب الجهوي بإيضاحات حول تضارب المعطيات بين ما يروج مركزياً وجهوياً. ورد رئيس الجامعة موضحاً أن “الترقيات تمت إجراؤها بشكل عادي داخل الجامعة، لكن الوزارة طلبت مراجعتها بسبب تجاوز الحصيص المحدد في 40 في المائة”. وأضاف أن اللجان المتساوية الأعضاء “احتفظت بالنتائج كما أحيلت على الوزارة أول مرة”.

وخلال النقاش، تقدم مسؤولو المكاتب المحلية بملاحظات مرتبطة بصرف مكافأة الابتكار البحثي (RIB)، وتوزيع ميزانية المختبرات، ومصير النواة الجامعية بتاونات، إلى جانب إشكاليات البنية التحتية وغياب التجهيزات في بعض المؤسسات، من قبيل مكاتب الأساتذة، القاعات التطبيقية، المقاصف، والمرافق الصحية. كما تمت الإشارة إلى التعاون بين رئاسة الجامعة والمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، مع الدعوة إلى تعزيز التنسيق وتفعيل مضامين اتفاقية الشراكة.

وخلال رده، أوضح رئيس الجامعة أن هناك “نواة جامعية بتاونات” وثماني مؤسسات جديدة قيد الإحداث، كما أكدت الجامعة التزامها بتأهيل المؤسسات وتوفير الميزانيات اللازمة.

وأشار الرئيس إلى قرب تحويل الوكالة الوطنية للنباتات الطبية والعطرية إلى مؤسسة جامعية، وصرف مكافأة الابتكار البحثي “في أجل لا يتعدى شهرين”، فضلاً عن تعميم تغطية تكاليف الإيواء والإطعام لفائدة لجان مناقشة الأطروحات، ومراعاة مبدأ تخيير الأستاذ بشأن تدبير ميزانية مشاريع البحث المدعمة.

وشدد الرئيس السعي لتفعيل اللجنة المشتركة مع المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، واقتراح إحداث نادٍ للموظفين بالشراكة مع جمعيات الأعمال الاجتماعية، بهدف تحسين ظروف العمل وتعزيز العمل التشاركي داخل الجامعة.